البيجيدي يتصدر نتائج الانتخابات على المستوى الجهوي بحصوله على 23 مقعدا من أصل 57 مقعدا، وبذلك يضع خطوة كبيرة إلى الأمام نحو رئاسته للجهة رفقة حليفه في الحكومة التجمع الوطني للأحرار الذي جاء ثانيا ب11 مقعدا بينما الاستقلال وقف في حدود تسعة مقاعد، وإذا ما احترم منطق الأغلبية والمعارضة سيجد نفسه خارج أغلبية المجلس، عبد الصمد قيوح زعيم الاستقلاليين راهن على تصدر النتائج الجهوية وعلى رئاسة الجهة ورفع برنامجا انتخابيا متكاملا، لكن نتائج الاقتراع كانت لها كلمتها ومنطقها الخاص
في ظل هذه النتائج لا يمكن إن يحصل على الرئاسة إلا إذا استبعد البيجيدي من خلال تحالف ثلاثي بين الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار والتقدم والاشتراكية الحائز على أربعة مقاعد بالجهة، وحتى في هذه الحالة سيشكلون أغلبية هجينة ب24 مقعدا مقابل 23 مقعدا بحوزة البيجيدي. إلى جانب أن اتفاق الأغلبية قطع كل أمل في تربع عبد الصمد على عرش الجهة.
العدالة والتنمية قوة صاعدة بالجهة مثلما استطاعت أن تهدم كل قلاع الاتحاد الاشتراكي تمكنت كذلك من القضاء على العائلات الحزبية التي سيطرت على الوجه السياسي لعقود طويلة، أزاحت آل قيوح وأل بودلال من مركز القيادة. زلزال المصباح ضرب هاتين الأسرتين بمعقلها أولا بأولاد تايمة باكتساحه للأغلبية المطلقة خارج كل التوقعات… فهل هي غضبة على واقع هذه الاحزاب والعائلات الحزبية أو أن المواطنون أرادوا أن يجربوا حزب العدالة والتنمية الذي يراهن على التنظيم عهد جديد تدخله جهة سوس ومنطقة تارودانت بالخصوص حيث معقل الأسر الناخبة.
سوس بلوس
