الرئيسية اراء ومواقف الاستاذ السباعي: متابعة الصحفي الفرنسي زلزال يهز الصحافة المستقلة بفرنسا ويكشف عن اكبر عملية ابتزاز دولية.

الاستاذ السباعي: متابعة الصحفي الفرنسي زلزال يهز الصحافة المستقلة بفرنسا ويكشف عن اكبر عملية ابتزاز دولية.

كتبه كتب في 29 أغسطس 2015 - 15:44

الاستاذ السباعي محامي مختص في القضايا الجنائية وقضايا الصحافة والاعلام باحت في القضايا الامنية واستاذ قانون الاعلام بجامعة ابن زهر.

ان المتتبع والدارس لقضايا الصحافة والاعلام على المستوى الوطني والاقليمي وحتى الدولي .لينبهر لما حققته الصحافة المستقلة من تحديات كبرى من اجل الاستماتتة في الدفاع عن قضايا الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان.

ولكن ما اقوى هول الصدمة حينما تنكشف لاعين المتتبعين والدارسين والمؤمنين بدور الاعلام المستقل اقنعة احد رموز هده الصحافة وهدا الاعلام.اللدين عبروا عن مواقف هامه ودافعوا عن قضايا انسانية عدة .اللدين ولوقت ليس بالبعيد حصلو بفعل مكانتهم وسمعتهم المتراكمة عبر سنوات التجربة المهنية ، بانتزاع شرف محاورة  العديد من ملوك ورساء وشخصيات كان على راسها الملك الراحل الحسن التاني طيب الله ثراه.

فكيف سيتحول ادن اسم هدا الصحفي اللدي وصف لسنوات عديدة بالمستقل الى مجرد صحفي مبتز ولو ان القضاء الفرنسي واللدي كلف بالتحقيق في هدا الملف بناءا على الابحات والتحريات التي باشرتها الشرطة القضائية الفرنسية بتتبع وتوجيه وتعليمات من قبل المدعي العام الفرنسي وفي اطار قرينة البراءة ومبادئ المحاكمة العادلة التي كرسها العمل القصائي الفرنسي على اعتبار ان المتهم بريئ الى ان تتبت ادانته بمقتضى حكم نهائي.

الا انه لا يمكن لكل متتبع ومهتم ان يتصور فتح ملف قضائي له اطراف دولية ليست بالعادية بل يتعلق برمز من رموز دولة لها سيادتها الكاملة وعلاقاتها الدولية المميزة والتي لازالت تعطي المثال الدولي في الدفاع عن حقوق الانسان وقيم الديموقراطية.

لا يمكن معها للمدعي العام للجمهورية الفرنسية ان يامر بمطالبة بالتحقيق لو  لم تكتمل لديه الادلة الكافية والدامغة لتورط اريك لوران وشريكته كاترين غرابسي. واللدين تم توقيفهما بعد عملية ترصد وتتبع قضائية لنشاطهما الابتزازي الاجرامي.

فكفى من تلاعب الاعلام والصحافة الدولية والتي سمت نفسها بالمستقلة بقضايا ورموزنا الوطنية فلسنا بعيدين عن عملية الابتزاز الاعلامي وتزوير الوقائع التي عقبت احدات مخيم كديم ازيك من قبل الاعلام الاسباني ولسنا ببعيدين عن التحايل اللدي وقع في فخه القضاء الفرنسي في استصدار استدعاء في حق شخصية وطنية يعرفها الجميع عبرت عن كفاءتها الامنية وتجربتها الكبيرة التي تعد مرجعا دوليا في العمل الامني والاستخباراتي.

ولكن مالا يمكن بل و يستحيل معه التساهل والتراخي هو المس برمز الدولة المغربية والضامن لاستمرارها ووحدتها الملك محمد السادس نصره الله وايده.

فكفى ادن من العبت والتساهل مع العبت ، فان كان المستور قد كشف عن الصحفي اريك لوران وشريكته وما قد يكشفه التحقيق من خبايا خطيرة في هدا الملف. فان المتتبع والدارس قد اتتضحت له الرؤية على ان استهداف المغرب ووحدته لازال مستمرا ولكن للاسف الشديد ان تكون هده القضية قد كشفت زيف ما كان ينعت ولوقت قصير بالصحافة المستقلة .قد يشكل الامر فيه لدى المهتمين لشبه ازمة صحفية وهزة اعلامية فرنسية.

ولكن بالمقابل هي كدلك دعوة الى الاعلام الوطني الجاد والمستقل الى ضرورة الاستفادة من هدا الدرس والى ضرورة التزام الحياد والتشبت بروح النقد خاصتا في التعامل مع ما ينشره الاعلام الدولي فليس كل ما تنتجه فرنسا او اسبانيا او امريكا اوغيرها بالجيد وليس كل ماتكتبه اقلام صحفيينا اونتجه وسائل اعلامنا بالرديئ.

واد نطالب ،كدفاع دوره الاستماتة في المرافعة من اجل وطنه ورمز سيادته ووحدته الترابية  وقضاياه العادلة ،من القضاء الفرنسي اتخاد جميع الاجراءات القانونية و القضائية الكفيلة بمتابعة ومعاقبة  امثال هدا الصحفي اللدي اساء الى العمل الصحفي واخلاقياته فليسقط مثل هؤولاء ولتبقى الصحافة منبرا للحق والحرية .

الأستاذ الحسين بكار السباعي.

مشاركة