رغم محاولات محبي وانصار الحسنية تنيه عن قرار مقاطعة تداريب الفريق والتمرد على الوضع داخل الكتيبة الاكاديرية ورغم مجهودات المكتب المسير لحسنية اكادير الدي اجتمع اكثر من مرة مع اللاعب من اجل معرفة اسباب تمرده على الفريق ومقاطعته التداريب ولقاءاته الرسمية، وان كان قد اكد خلال اجتماعاته الاخيرة مع اعضاء المكتب المسير للحسنية كون رغبته في تحسين وضعيته الاجتماعية هي الدافع لمقاطعة الفريق السوسي – الذي كان له كبير الفضل في اظهاره ومنحه النجومية التي يتباهى بها اليوم – الا ان هدا العذر يبقى بعيدا عن الاسباب الحقيقية وراء تمرده ،فربما يكون وراءه اناس يحبون الصيد في الماء العكر ويريدون بعثرة اوراق المدرب الاكاديري السكتيوي وإضعاف فريقه الذي تعذب في تكوينه مند الموسم الماضي ولعل المهدي اوبلا يريد اعادة نفس سيناريو اسماعيل الحداد الذي كان وراءه ربما نفس الاشخاص الدين يحركون المهدي اوبلا ويشحنونه من اجل مواصلة التمرد الذي ستكون عواقبه وخيمة على اللاعب الذي تربطه بالنادي عقدة لمدة ثلاث سنوات انصرمت منها سنة واحدة وهو ما يعني ان عقوبات تأديبية صارمة تنتظره ووحده من سيتحمل وزرها ولن ينفعه حينها احد ،وقد علمنا ان المكتب المسير للحسنية قام اليوم الجمعة باتبات غياب اللاعب عن معسكر الفريق بالفندق الذي يقيم فيه الفريق استعدادا للقاء الغد امام الدفاع الحسني الجديدي .
ولعل المهدي اوبلا الذي يضع ثقته الكاملة في من يريدون نسف مشواره الرياضي ، هو الذي سيتحمل وزر فعله وله نقول جميعا لقد اعذر من اندر، فاللاعب عشية اليوم الجمعة اجتمع مرة اخرى مع رئيس الفريق الاكاديري لحبيب سيدينو وطالب بضرورة تحسين وضعه الاجتماعي وهو ما استجاب له الرئيس باحترافية كبيرة و تم الاتفاق على رفع أجره الشهري الى 10 الاف درهم عوض 5000 درهم ومنحة توقيع قيمتها 110 مليون سنتيم سيتسلم خلال الموسم الحالي 50 مليون وخلال الموسم القادم 60 مليون سنتيم، لينفض الاجتماع بالتراضي والاتفاق على التحاق اللاعب اوبلا بمعسكر الفريق بالمدينة، الا انه وبعد ساعة من هدا الاجتماع تفاجأ الرئيس باتصال هاتفي من المهدي اوبلا يطالبه بضرورة اضافة بند بالعقد يفيد امكانية تسريحه في حالة توصل الفريق الاكاديري بعرض مالي في حدود 130 مليون ، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض وهو امر منطقي ، وبالتالي اعتبر رئيس الحسنية تصرف اوبلا بغير المسؤول وغير الرياضي ، بل هو دليل على ان هناك جهات ما تحرك اللاعب وتسعى لتدمير مستقبله دون ان يعلم لان سيناريو الحداد لن يتكرر يؤكد مجموعة من اعضاء مكتب الحسنية ولو طارت معزة .
بهذا التصرف المهدي اوبلا اللاعب الواعد الذي ظن أنه وصل للنجومية بعد ان كان لسنوات في الظل بالهواة مع المحمدية ، سيعمل على اقبار نفسه بنفسه ، لان الحسنية يبقى فريق كبير على مثل هده الترهات ومثل هده الافعال اللارياضية والتي لايمكن ان تصدر من رياضي يحترم نفسه ويحترم التزاماته وتعاقداته ،ولأولئك الدين يحركونه ويريدون من خلاله افشال الحسنية ، نقول لهم لن تنالوا هدا المطمح مهما حاولتم لان الحسنية لا تعتمد على لاعب واحد ولا على النجومية وانما على كل رجالاتها وابناءها الدين يعشقون حقا الفريق ، الحسنية تلعب بشكل جماعي فرجوي وكل واحد يكمل الاخر، ويوما ما سيعود المهدي اوبلا ادا ما استمر في تمرده وتعنته ليستجدي الفريق وربما انداك سيكون الوقت قد فات .
الحسنية كبيرة باوبلا وبدون اوبلا .
بقلم: الحسين العلالي
