الرئيسية سياسة من حقيبة مرشح: مع ماء العينين مرشح الوردة بأكادير

من حقيبة مرشح: مع ماء العينين مرشح الوردة بأكادير

كتبه كتب في 27 أغسطس 2015 - 02:33

انا الذي ساهمت في إدارة الحملات الانتخابية للحزب منذ بداية التسعينات يمكن ان أعطي لنفسي الحق في تقييم الأربعة ايام الأولى من الحملة:

– الأجواء داخل الحزب ووسط مناضليه تعرف تجاوبا كبيرا عناوينه الكبرى عودة وجوه اتحادية إلى بيتها والذي غادرته منذ 2003 ، لكنها عودة متفاوتة بين من لازالت امتداداته الجماهيرية حاضرة ، وبين من تشكل عودته مجرد إشارة رمزية.
هذا الوضع يؤشر على تقوية القاعدة الحزبية كيفما كانت نتائج الاقتراع خاصة التحالفات.
– هناك تجاوب يمكن وصفه بالجارف حكمته عدة اعتبارات :
1- التوازن الكبير الذي أعدت به لائحة الحزب والتي تقدم طاقات شابة بعمق شعبي ومصداقية قطاعية.
2- حالة الانحصار التي عرفتها المدينة بعد 2009 بسبب عزل الرئيس عن المواطنين من طرف محيطه.
3- قلة اللوائح المتنافسة التي تراجعت من 22 لائحة في2009 إلى النصف اليوم مما قلل من عدد المرشحين .
– في المقابل هناك تعقيدات ميدانية بسبب فصل الصيف ،أهمها تواجد غالبية الاكاديريين خارج المدينة و كثرة السواح الداخليين الغير معنيين بالحملة ، مما يجعل الزمن الطبيعي للحملة هو فاتح شتنبر ، أي يومان قبل يوم الاقتراع. وهو ما يفسر ضعف تحرك المتنافسين والاكتفاء بالاتصال المباشر
– نجح حزب الاتحاد الاشتراكي في إعداد برنامج من 70 إجراء ، وهو برنامج عملي نجح في عدم الوقوع في فخ موقع 12 سنة الماضية في المشهد السياسي من حيث الانتساب، فيما آخرون وقعوا في فخ شخصنتها.
هذا البرنامج سيعيد الثقة للمقاولات الصغرى واستفاذة المدينة من الاستثمارات العمومية التي ستخرج المدينة من عزلتها الاقتصادية
يبقى الإشكال الأكبر المرتبط بهذه الاستحقاقات هو الكلفة المالية التي تلزم للتواصل مع 160 الف ناخب وناخبة ، مما يتعذر معه التواصل مع كافة المواطنين لشساعة المدينة بسبب توسعها العمراني.
والاتحاد الاشتراكي يراهن بسبب محدودية إمكانياته المادية ان ينخرط الجميع في عمل تطوعي نضالي، والقبول بالاشتغال وفق المتوفر واستحضار آن الهذف الأسمى هو ان نترجم هذا التجاوب الجارف إلى مشاركة واسعة وقوية.
والله الموفق

مشاركة