الرئيسية مجتمع قاموا بإحراقه عقابا على وساطته في زواج والدتهم بإقليم ورزازات!

قاموا بإحراقه عقابا على وساطته في زواج والدتهم بإقليم ورزازات!

كتبه كتب في 21 أغسطس 2015 - 12:20

أغفل شخص بزاكورة إقليم ورزازات الحكمة الشعبية “لا تخطب بنتو، حتى تشوف بيتو” فأجبر على دفع الثمن غاليا من جلده، حين تعرض لحروق خطيرة من الدرجة الثالثة، استدعت نقله صوب غرفة العنايات المركزة بمستشفى ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش.

أخطأ الرجل العنوان فتقدم من منزل أرملة للتوسط في زواجها من أحد أقاربه، محتميا في ذلك برأي الأشقاء بأرض الكنانة “يابخث من وفق رأسين في الحلال”، دون أن يدور في خلده أن هذه الوساطة ستفتح عليه أبواب جهنم، وتعرضه لتجربة ستظل عالقة بذاكرته كما آثارها عالقة بجلده ما دام في العمر بقية.

المعلومات المتوفرة تؤكد بأن الضحية ظل ينصح أحد أقاربه بالزواج  و”إكمال دينه”، حاثا إياه على البحث عن حليلة تؤنس وحدته وتشاركه في حياته، قبل أن يتطوع للنهوض بمهمة البحث عن الزوجة المطلوبة بعد أن لمس قبولا من قريبه واستجابة لنصائحه ودعواته.

خطوة سيكون لها ما قبلها، حين قادته الوساطة إلى منزل سيدة أرملة وأم لأبناء بلغوا مبلغ الرجال، ظنا منه أنها الزوجة المثالية التي ستفي بالغرض وتكون نعم الحليلة لقريبه وصفيه.

لم تكذب المرأة “في عيطة” وسارعت بقبول العرض مبدية غير قليل من ألوان الترحاب والاستجابة، فاتفقت الأطراف على الإسراع بتوثيق عقد النكاح وعقد قران العروس/الأم الأربعينية على عريسها 46 سنة)، ولسان حالهم يردد “خير البر عاجله”.

كانت القصة لازالت تحبل بالكثير من المفاجآت غير السارة، وتداعيات مقولة “العروس للعريس، والجري للمتاعيس” تنذر بأحداث مستفزة، حين بلغ لأبناء المرأة خبر زفافها وعقد قرانها في غفلة منهم، فقرروا الدخول على خط الحدث من باب الانتقام وتصفية الحساب، ومن ثمة شروعهم في تقصي مجمل الظروف والملابسات المحيطة “بزواج الغفلة” إلى أن توصلوا إلى الدور المهم الذي لعبه الوسيط في زواج أمهم، فانطلقوا في أثره وألسنتهم تدعو بالويل والثبور وعظائم الأمور، وبالتالي محاصرته وإضرام النار في جسده عقابا له على ما اعتبروه وساطة شؤم.

 أصيب الضحية بحروق من الدرجة الثالثة، وضعته قاب قوسين أو أدنى من الهلاك، ليسرع بنقله صوب المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، حيث انكبت أطقمه الطبية على مده بأسباب العلاج في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

إسماعيل احريملة

مشاركة