الرئيسية منوعات “خلف جبال تيشيكا” بعيون عبد اللطيف بن الطالب

“خلف جبال تيشيكا” بعيون عبد اللطيف بن الطالب

كتبه كتب في 10 أغسطس 2015 - 16:36

أصدر عبداللطيف بن الطالب كتاب “خلف جبال تيشكا”، مشاهدات من بوادي وحواضر وادي درعة. سفر عبر التاريخ والجغرافيا بدرعة، وحوار إنساني بين دروب المنطقة العريقة، في رحلات بمستوى لغوي بسيط. كتاب لا يطرح نظريات أو معطيات أكاديمية بقدر ما ينقل المعيش اليومي ومختلف المشاهد لما وراء جبال تيشكا، لمغرب آخر كثيرا ما يوصف بالمغرب العميق، من قمم جبال تيشكا بما يفوق 2260 متر عن سطح البحر إلى الجنوب، حيث تنخفض معها إيقاعات الحياة لتترك المجال لعلاقات إنسانية أكثر دفءا وحرارة.
وكتبت الأديبة سلوى ياسين في تقديمها للكتاب: “تجربة العيش و العمل في ورزازات لسنوات، جعلتني أقتنع عميقا أن التوغل و الصعود إلى تيشكا و أطرافها الممتدة مثلما فعل الصحفي عبد اللطيف بن الطالب، لا يجب أن يكون لمجرد السياحة فقط، حيث نكتفي بالتحديق والابتسام حين نصادف تلويحاتِ الأطفال التي تشبه العناق الحار ، وحين نلتقي بعيونٍ من كل ألألوان. بل يتحول الصعود إلى تشكا و نواحيها إلى واجب إنساني ووطني. واجب على كل مغربي أن تتوغل يمينا و يسارا، ليتعرف عن الوجه الآخر للأطلس الكبير وجه مختلف عن منطقة ستي فاظمة و أوريكا ، لنسأل عما الذي يجمع مركز ” تدارت” بجهة مراكش تانسيفت الحوز، و كما في كتاب ” خلف جبال تشكا” نتساءل مرة ثانية عما الذي جعل منطقة درعة ذيلا لجهة سوس ماسة؟ ”
وقال الصحفي بن الطالب في تقديمه بكون العمل “تجربة خاصة لصحفي دون ما رأته عيناه، ولا أدعي هنا تخصصي في مجالات مثل الاقتصاد أو السياحة أو السينما أو غيرها، بقدر ما هي اجتهاد ارتأيت فيها كما أسلفت، التعريف بنقطة من نقط المغرب الشاسعة، والإسهام في كسر الكثير من المسلمات عنها والكثير من الخلفيات.”
“خلف جبال تيشكا” هو الاصدار الثالث للصحفي بن الطالب، بعد كتاب في درب صاحب الجلالة، تجارب ميدانية في الصحافة، تناول فيه مختلف التجارب والمواقف التي واجهته خلال اشتغاله الإعلامي، خاصة في مناطق الجنوب الشرقي للمغرب في أقاليم ورزازات،تنغير،زاكورة وطاطا. والاصدار الثاني عبارة عن ديوان شعري قام فيه بترجمة أشعار الشاعرة صفية زين الدين من الامازيغية الى العربية بعنوان كحل العينين او طازولت نيوالن.

مشاركة