مند مجيئه بدل عامل إنزكان حميد الشنوري قصارى جهده لأخراج المدينة من ركام أوساخها وجبال متلاشياتها المتراكمة، وتحرريها من الأسواق العشواية التي تحولت مشهد مشمئز عمرانيا، تأوي إليه الطوبات الموريتانية القادمة بين وسط الصناديق، وحاويات الخضر.
تحررت مساحات كبيرة بسوق مصيرينة، بعد تنفيذ قرارعاملي ظل قيد الانتظار مند سنوات، ومقابل إخلاء الفضاء العام، سعت السلطات الإقليمية إلى تنيظم المدينة من خلال برمجة أسواق كبرى بهذه المدينة، والدخول في حوارات مارثونية للتغلب على المشاكل المعيقة لمجموعة أخرى من الاسواق:
سوق الحرية:
فضاء تجاري بلدي قام عامل الإقليم بتدليل كثيرمن الصعوبات بين المقاول والمجلس البلدي والنقابات وجمعيات الاسواق لكي يخرج إلى النور، حمل هذا الإسم قبل أن تصبح الحرية عنوانا تطالب به المدينة كلها في قضية لباس الفتاتين، يضم 1600 محلا تجاريا، ويتوفر على طبقتين، بها مجموعة من المرافق الصحية،
ومسجدين ومكاتب الشرطة والقوات المساعدة والهلال الأحمر، سوق نمودجية كبرى مزودة بمركزز للأمن الخاص، وبجهاز أمني مكون من 80 جهاز كاميرا موزعة على أورقة السوق وممراته ومداخله، ومن شأنه كما يشير واحمان رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بعمالة إنزكان ايت ملول أن يعمل على تثبيت مجموعة من التجار غير المستقرين، كما سيعمل على توفير أزيد من أربعة آلاف منصب شغل دائم، وسيساهم في تخفيف عبئ الباعة المتجولين على مدينة تعج بالآلافىمنهم، قادمون من كل مناطق المغرب ومن مخلتف دول القارة السمراء المصدرة للهجرة السرية.
سوق للجملة للخضر والفواكه
بدوره سيشرع في استقبال أولى طلائع التجار من خلال فضاء الفلاح مباشرة بعد عيد الفطر، يؤكد إبراهيم أخراز متتبع المشروع، كما قدم معطيات تقنية، فهو المزود الرئيسي للمغرب بحاجياته من الخضر والفواكه بمعدل 500 ألف طن سنويا، ويربط تجاريا المغرب بدول موريتانيا، والسينغال والنيجر والكابون، وكوت ديفوا ودولا أخرى بما يعني ان السوق عامل أساسي في ترسيخ دعائم الديبلوماسية المغربية الشعبية من خلال التجارة. تخرج منه سنويا قرابة 18 ألف شاحنة محملة بمختلف الخضر والفواكه
ويضم السوق الجديد 345 متجرا مخصصا للخضر والفواكه و92 محلا للفواكه اليابسة، وقاعة للشحن مساحتها 4535 مترا مربعا، وقاعة للبيع بمساحة قدرها 8850 مترا مربعا، وكذا قاعة مغطاة مساحتها 2154 مترا مربعا. هذا، إضافة إلى مجموعة من المرافق الملحقة بالسوق الجديد للخضر والفواكه، من بينها 15 محلا للعرض ومؤسستين بنكيتينن، و18 متجرا وستة مقاه ومحلين للتجارة المختلفة.
سوق الأطلس
جرت توزيع دكاكينه على التجار خلال شهر رمضان ، ففي ا}واء تنافسية حامية، تم إجراء القرعة بحضور المستفيدين، يضم محلات تجارية ومقاه، تم الاحتفظ بجزء منه لتعويض التجار المرحلين من فضاءات عشوائية حررت بالمدينة، تعتر هذا السوق خلال سنوات، فأثمر سعي السلطات في إخراجه إلى الوجود بعد تفويته إلى منعش عقاري، التزم مع مختلف الأطراف المعنية بتمكين التجار المرحلين من الاستفادة بأثمان تفضيلية، هذا السوق يتسعد بدوره إلى أن يفتح أبوابه في وجه الزبناء.
أسواق أخرى
إنزكان مدينة التجار والأسواق، من بينها سوق الثلاثاء اليومي الذي أثير حوله الجدل بعد واقعة الصاية، أكبر الأسواق، وأقدمها، فضاء تجاري شعبي للخضر والفواكه والملابس والاثاث والتجهيز المنزلي، أحد أكبر أسواق الجنوب المغربي إلى جانب سوق الأحد بمدينة أكادير.
وتضم إنزكان فضلا عن ذلك السوق اليومي، ومجموعة من القيساريات وفضاءات العرض وسوق مرجان الذي تأقلمت معروضاته مع طبيعة زبناء المدينة وأذواقهم، فأصبح بدوره ينافس، وإلى جانب ذلك هناك مشاريع اسواق خاصة مثل سوق دبي، إلى جان الأسواق التقليدية الأخرى كسوق التمر والجوطية.
أيت ملول: الصناعة التحويلية
تعتبر ايت ملول قطبا صناعيا داخل هذه العمالة، إلى جانب حي تاسيلا بالدشيرة الجهادية، تتميز بانتشار الوحداث الصناعية والمعامل المشغلة ليد عاملة قادمة من مختلف أنحاء المغرب، تمكمن الوافدون من الانصهار داخل المجتمع السوسي، ومن بين المراق الكبرى الصناعة تلك التي أشتهرت بإصلاح وصناعة حاويات الشاحنات تعرف رواجا على المستوى الوطني، عرفت ايت ملول بها، يأتي إليها الزبناء حتى من الدار البيضاء لأن هذه المدينة اكتسبت هذا التخصص حتى اصبح ميزة وطنية.
تطرح أيت ملول مجموعة من المعامل والشركات الخاصة بتلفيف الخضر والفواكه، وتعليب السمك، وتشغل حوالي 80 بالمائة من اليد العاملة الخاصة بالنساء، وبفضلها تمددت المدينة، واكتسبت حركية اجتماعية، إلى جانب أن المدينة تضم كلية الشريعة التابعة لجامعة القرويين،ومعهد الزراعة والبيطرة، وتستعد لتصبح جامعية من خلال ملحقة ابن وهر.
الدشيرة الروايس وكرنفال بيلماون
بنصب الرباب والخلالة على مشارف مدخل المدينة تقول الدشيرة الجهادية “مرحبا بكم” عبارة تفصح بها هذه القلعة، منظر جميل ينحث مفهومه من تاريخ المدينة باعبتبارها عاصمة لفن الروايس 
والفن الأمازيغي، احتضنت ازنزارن وكبار رواد المجموعات الأمازيغية.
وتعتبر الدشيرة قبلة لفن بيلماون أو بوجلود، الذي ارتقى إلى مستوى كرنفال تنكري، تسهر عليه الجمعيات المحلية للإقليم تحت ـأطير عمالة إقليم إنزكان، هذا التوافق جاء ليحد من الفوضى التي أصبحت هذه الظاهرة ترافقها خلال كل مناسبة عيد أضحى، كما يسعى المنظمون للرقي به حتى يصبح من كبار الكرنفالات التنركية العالمية.
سوس بلوس
