الرئيسية مجتمع هجرة جماعية من بيوت الله مع نهاية رمضان

هجرة جماعية من بيوت الله مع نهاية رمضان

كتبه كتب في 18 يوليو 2015 - 08:09

طيلة شهر رمضان لم يكن المصلون يجدون مكانا فارغا يؤدون فيه ما تيسر من التراويح ، اكتظاظ لم تشهد له مثيل مختلف مساجد المملكة ، إقبال كثيف للشباب قبل الشيب على عمارة بيوت الله تعبدا و طلبا للرحمة و المغفرة في جو روحاني بهيج.

في العشر الأواخر من رمضان زاد الإقبال على بيوت الله و الكل يترجى أن يعتق رب العباد رقبته من النار و أن يصادف ليلة القدر و ينعم بخيراتها الوفيرة ، غير أنه و مع كامل الأسف أفل الإجتهاد و غاب في أخر ليلة من رمضان في أغلب بيوت الله.

 بدت المساجد شبه فارغة إلا من رحم ربي في صلاة العشاء الأخيرة لرمضان هذا العام ، فراغ جعل الكثيرين يتساءلون هل تنتهي عبادة الخالق و الصلاة جماعة بمجرد انتهاء رمضان أم ماذا؟

و لأن الدين النصيحة ، خرج بعض المشايخ في دروس رمضان التي تنظمها المجالس العلمية في مختلف مساجد الوطن في الفترة ما بين صلاتي المغرب و العشاء ليحثوا الناس على الاستمرار في الاجتهاد و حث النفس الأمارة بالسوء على المداومة على صلاة الجماعة ، مؤكدين القول “كونوا ربانيين لا رمضانيين”.

 و موازاة مع ذلك ، اكتظت ليلة العيد مختلف الساحات و الحدائق و المتنزهات و الأسواق و القيساريات خاصة في ظل الحراراة المفرطة التي تجتاح بلادنا في الأونة الأخيرة ، حيث شوهدت جموع غفيرة من الحشود يتهافتون على اقتناء ملابس العيد و على التنزه بمختلف الشوارع و المساحات الخضراء بالعاصمة الاقتصادية.

و لأن المغرب وطن المفارقات ، فقد شهدت العديد من الأحياء الشعبية و منذ ليلة القدر بروز ظاهرة التنشيط الموسيقي ، حيث نصبت عشرات الخيام و الحفلات المدعمة بمكبرات الصوت التي تصدح منها الأغاني الشعبية المتنوعة احتفالا بعيد الفطر و بالأطفال الراغبين في تجريب “العمارية” على نغمات “العلوة” الشعبية.

ياسين الضميري

مشاركة