الرئيسية عدالة فتاتا انزكان: نشكر كل من ساندنا ومتشبثتان بمتابعة المتحرشين بنا

فتاتا انزكان: نشكر كل من ساندنا ومتشبثتان بمتابعة المتحرشين بنا

كتبه كتب في 13 يوليو 2015 - 22:02

وجهت فتاتا إنزكان سهام وسمية، اليوم الاثنين، “رسالة شكر وعرفان” لكل الذين ساندوهما فيما أسمتاه “محنتهما”، على إثر متابعتهما بتهمة الإخلال بالحياء العام، مشددتين على أنهما لا ذنب فيما حصل، وأنهما لم ترتكبا أية خطيئة من شأنها أن تجرهما للمتابعة القضائية.
وأضافت الفتاتان، في رسالتهما التي توصل بها موقع سوس بلوس، مباشرة بعد أن برأتهما ابتدائية إنزكان من المنسوب إليهما، أنهما عاشتا معاناة نفسية بليغة أكبر من أن يوصف، مضيفتين: “كما أن مجريات الأحداث، بالطريقة التي عشناها، لم تكن إلا لتعمق جراحنا بعد الحملات التي استهدفتنا في كرامتنا، وفي حرمتنا الجسدية والنفسية والجنسية.. بعيدا عن حقيقة ما جرى، وعن الوقائع التي عشنا فصولها، حيث كنا ضحيتين لتحرش جنسي في البداية، وهجوم علينا فيما بعد من طرف مجموعة من الرجال في حالة هستيريا كانوا يرجموننا بالحجارة ويسبوننا وينعتوننا بأقبح النعوت”.
وذكرت الفتاتان أنهما فيما بعد تحولتا إلى متهمتين بالإخلال بالحياء العام، “غير أن وقوف المجتمع المدني بكل أطيافه رفع من معنوياتنا”، قبل أن تشددا: “هي مناسبة لكي نقدم جزيل تشكراتنا، وعرفاننا، لكل الهيئات والفعاليات المدنية والحقوقية والسياسية، وهيئة الدفاع، والإعلام، وعموم المواطنات والمواطنين الذين آزروننا بصدق ووفاء دفاعا عن قضية عادلة. وهي مناسبة نود أن نطلب من كل من تهجم علينا، بقصد، أو روج لوقائع غير صحيحة، أو حاكمنا دون الإنصات لمرافعتنا، أو مس من كرامتنا، أو حرف الوقائع دون معرفة حقيقة ما جرى، أن يسائل ضميره”.
ورحبت الفتاتان بموقف النيابة العامة خلال جلسة المتابعة، “وهو الموقف الذي ساهم في طمأنتنا وإرجاع الثقة في نفوسنا، خلافا لموقف نائب الوكيل العام الذي أساء لنا وللعدالة”، حسب قولهما، قبل أن تضيفا: “كما نحيي سعة صدر القضاء الذي سمح بالكشف عن حقيقة ما جرى، بعيدا عن الأحكام الجاهزة والمسبقة، وفي نفس الآن نود التعبير عن أسفنا للتأويلات التي عملت على استهداف الأمن، رغم أننا أكدنا أن بعض الممارسات كانت معزولة”.
وفي الأخير أكدتا على أن تأخذ الشكاية التي تقدمتا بها أمام النيابة العامة ضد من اعتدوا عليهما طريقها الصحيح، وأن يتم إعادة الاعتبار لهما وعبرهما إلى كل نساء المغرب، حسب نص رسالتهما.

مشاركة