الرئيسية أخبار الجمعيات ايت ملول: الحكامة الترابية وسؤال تدبير التعدد اللغوي والثقافي بعد دستور 2011

ايت ملول: الحكامة الترابية وسؤال تدبير التعدد اللغوي والثقافي بعد دستور 2011

كتبه كتب في 11 يوليو 2015 - 22:46

احتضنت قاعة المركب الثقافي(محمد بزيكا) بايت ملول ليلة الجمعة 10 يوليوز 2015 م ندوة تحت عنوان” الحكامة الترابية وسؤال تدبير التعدد اللغوي والثقافي” وذلك في إطار الدورة الرابعة للحلقات الدراسية التي ينظمها مركز مدينتي للتكوين و الإعلام بايت ملول،وبشراكة مع الشبكة الأمازيغية من اجل المواطنة ومركز الجنوب للدراسات والأبحاث.

شارك في الندوة الأساتذة  : د.سعيد بنيس بمداخلة تحت عنوان التخطيط اللغوي والتنوع الثقافي، وقدم  د. يوسف العرج مداخلة بعنوان:الأمازيغية من الترسيم إلى التفعيل،واختار د .هشام مدعشا طرح أسئلة تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في السياسات العمومية(الإعلام نموذجا)،أما د. عبد الإله أمين فشارك بمداخلة بعنوان:ترسيم الأمازيغية :أسئلة حول الإدماج المؤسساتي. وسهر على تسيير الجلسة الأستاذ سعيد جليل الذي حرص على أن تمر في جو هادئ ومفيد.

 حاولت المداخلات طرح إشكاليات عدة حول التخطيط اللغوي والتنوع الثقافي وأهميته في تكريس قيم الانتماء والعيش المشترك، وتفكيك بؤر التوتر الهوياتي والثقافي ،وتساءلت حول سبل تفعيل مضامين الدستور  ليساهم هذا التنوع في التنمية الشاملة وذلك بإعادة الاعتبار للثقافة المحلية في كل المجالات،لإعطاء اللغتين الرسميتين حقهما في الاستعمال بالتساوي عكس ما هو حاليا من طغيان لغة أجنبية على حسابهما.ولن يتأتى ذلك الا بانتقال المواطنين من مستفيدين إلى فاعلين ومبادرين باستغلال فصول الدستور التي تتيح لهم المشاركة والمبادرة في صياغة القرارات وتنفيذها.

كما تطرقت المداخلات إلى العوائق المختلفة التي تعوق التنوع اللغوي والثقافي في أن يلعب دوره في الدفع بقاطرة التنمية الشاملة.واقتراح بعض الحلول استئناسا بتجارب عالمية.

ولم يفوت الحضور الفرصة للإدلاء برأيه عبر المشاركة المكثفة للمتدخلين والتي ساهمت في إغناء الندوة بأفكار واقتراحات قيمة.

وفي ختام الندوة حرص الجميع على اخذ صورة تذكارية احتفالا بهذا العرس الثقافي .

                                                                                                             محمد الزعماري

مشاركة