يطالب سكان دوار دوتلزوغت بدائرة تافراوت، إقليم تزنيت، بإيفاد لجنة لتقصي الحقائق للوقوف على عدد من التجاوزات، واتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة برفع الضرر مع الضرب على يد كل من تسول له نفسه العمل خارج الإطار القانوني.
ويقول السكان إن الدوار يعاني من تهميش وتقصير الجهات المسؤولة بالمنطقة في جميع المناحي، خاصة المرتبطة بالبنيات التحتية والأساسية، مع أنه لا يبعد عن دائرة تافراوت إلا بكيلومترات قليلة، إذ تم إهمال الطريق المؤدية إلى الدوار التي لم يتم إصلاحها أو الالتفات إليها منذ سنوات طويلة، بل إن ما تبقى منها والذي قام السكان بإنشائه بإمكانياتهم الخاصة، تسبب المكتب الوطني للماء الصالح للشرب في تشويهه بعد تمرير قنوات المياه الصالحة للشرب، حيث لم يقم بإرجاع الحالة إلى ما كانت عليه أو طمر هذه القنوات وفق المعايير المعمول بها، ما أدى إلى تآكل الطريق بفعل الأمطار وأصبحت غير صالحة للاستعمال بصفة نهائية.
السكان استبشروا خيرا بمشروع تمرير الطريق السياحية بجانب الدوار، وكانوا يتوسمون خيرا في أن يتم إصلاح الطريق المتوجهة إلى الدوار في إطار هذا المشروع، والتي لا يتجاوز طولها 1.5 كيلومتر، إلا أن العكس هو الذي وقع حيث تم الالتفاف على هذه الطريق التي بقيت مهمشة ولم يلتفت إليها أحد، في حين تم صرف مبالغ مالية طائلة على طريق سياحية، إذ كان على المصالح المركزية والمحلية أن تفرض إصلاح هذه الطريق مقابل الترخيص بإعداد الطريق السياحية، لتكون التنمية عامة ولا تخدم مصالح السياح على حساب مصالح سكان المنطقة.
وفي شكايته المرفوعة إلى وزير الطاقة والمعادن، والتي تتوفر «المساء»على نسخة منها، صرح المواطن اضراب البشير أنه تمت إعادة تشغيل المقلع المجاور للدوار لاستخلاص مادة الرخام، بعد أن توقف هذا المقلع لسنوات طويلة باعتباره مقلعا مجاورا لإقامات سكنية، إذ أن المسافة بين المقلع والدوار لا تتجاوز 200 متر، ويتم الاشتغال ليل نهار لاستخراج هذه المادة بآليات تحدث ضجيجا واهتزازات، تسببت في مجموعة من التشققات في المنازل كما أصبحت الحياة في ظل هذه الضوضاء اليومية مستحيلة، وأدت آليات هذه الشركة والأحجار الكبيرة التي تستخرجها في أضرار لأشجار اللوز والأركان التي يملكها السكان.
إلهام بنجدية
