الرئيسية سياسة محاكمة  لشكر وبنكيران على ” كلام السفاهة”  بإنزكان

محاكمة  لشكر وبنكيران على ” كلام السفاهة”  بإنزكان

كتبه كتب في 17 يونيو 2015 - 09:32

محاكمة علنية لبنكيران ولشكر بإحدى قاعات الأفراح بإنزكان عشية  أول أمس بحضور الشهود وتبقى الإدانة من قبل المواطنين يوم الاقتراع، هو مضمون ما دار في ندوة المكتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي للقوات بإنزكان، التي استدعى لها نبيلة منيب، وحسناء أبو ىزيد زيد وأحمد أدراق، خصصها لموضوع تدني الخطاب السياسي الذي أضحى ينعت حسب تعبير الكاتب المحلي لحزب الوردة  رشيد بوزيت بالشعبوي  والزنقوي مقابل خطاب الدولة المتصف بالاتزان، وتساءل بوزيت ماذا تغير حتى أصبح الخطاب بهذه اللغة، متسائلا عن مدى ثقة المواطنين في “الخطاب السياسي المغربي”.

19

هذا اللقاء، تخلفت عنه نبيلة منيب لأسباب مجهولة فانتظرت القاعة لوقت طويل قبل البداية وظل كرسيها شاغرا، دون أن تعتذر، ولم ترد على الهاتف لمعرفة أسباب التخلف، غيبة الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد جعل المواجهة ثنائية بين البرلمانية الاتحادية حسناء أبو زيد وزميلها عن حزب العدالة والتنمية البرلماني والكاتب الجهوي للحزب  أحمد أدراق، بقي لهما الملعب فارغا، لتبادل الاتهامات حول من كان الأسبق إلى ” لغة السفاهة” لشكر أو بنكيران.

حسناء أبو زيد بدأت بنقد موضوع الندوة وتساءلت ألم تكن في الخطاب السياسي المغربي لحظات قوية كان بالأحرى أن تثار عبر الإعلام،  لكن الندوة سرعان ما اشتد وطيسها  بعدما  أشار أدراق أن مؤتمرات أحزاب المعارضة أختارات زعامات من نمط معين مخالف، وكان “سببا في ظهور الخطاب الجديد”، أو بصريح العبارة في التدني، شرارة زاد منها مسير اللقاء الزميل عبد الكريم ذهبي بتوجيه التهمة إلى إدريس لشكر وفق تعبير أدراق فأدخل  الطرفين في تشريح خطاب حولا التهرب منه، وتبادلا الاتهامات حول من كان سباقا إلى استعمال “الخطاب المبتذل”.

ابو زيد اعتبرت كلام زميلها وخصمها في الحوار  تدخلا في الشؤون الداخلية للأحزاب، وتساءلت كيف يصف بنكيران خطاب البرلمان وليس المعارضة بالسفاهة،ومتى كان الحديث عن غلاء الاسعار ” سفاهة” وعرجت على جريدة العصر في عهد الخطيب الذي وصف وزراء حطوكة اليوسفي بمخبري الموساد.

الزميل عبد الكريم الذهبي، الذي أدار هذه الجلسة المبثوثة على أثير راديو بلوس، أضاف فحما إضافيا إلى أثون المواجهة عندما قال لأدراق بأن حديث بنكيران يجب أن تضاف له ” زائد 18 سنة”، فرد بما مضمونه أن ” البادئ أظلم” وإن كان غير متفق مع بعض العبارات، وأن عبارة السفاهة جاءت على لسان رئيس الحكومة بعد عدة نعوت من المعارضة من قبيل ” الداعشية، والنصرة، والتخابر مع الموساد”.

benk lach

الطرفان اتفقا في الشكل أنهما غير مسؤولين عن لغة بنكيران ولشكر المنفلتة من لجام اللباقة، وأنهما لا يدعمانها، لكن في التفاصيل كل دافع عن حزبه، وقادهما النقاش إلى الخطاب الذي دار حول جينفير لوبيز، وهل يستحق كل تلك الجذبة مقارنة بالملفات الاجتماعية الأخرى، ولماذا لم يمارس ابن كيران صلاحياته، وإلى عديد من القضايا والملفات الحكومية، فانتقل النقاش من محاكمة اللسان إلى محاكمة البرامج الحكومية السابقة واللاحقة، واعتبرت حسناء ابو زيد أن الاتحاد الاشتراكي هو من دافع عن بنكيران حتى يتمتع بصلاحيات واسعة وأن لا يظل مجرد مظلة، وفي ظل الوضع الذي يدبر به  شؤون البلاد، تفضل أن تناط رئاسة  الحكومة إلى عجوز من الحركة الدنمقراطية التقدمية أو شاب عشريني وتقصد ” شباب حركة 20 فبراير”.

 

مشاركة