سيستفيد إقليم تاونات خلال الفترة الممتدة من 2015 إلى 2020 من إنجاز مجموعة من المشاريع تدخل في إطار تفعيل مخطط التنمية المندمج بتكلفة مالية إجمالية تقدر بـ 12,26 مليار درهم.
جاء الإعلان عن هذه الاستراتيجية خلال لقاء تواصلي احتضنته عمالة إقليم تاونات، وترأسه حسن بلهدفة عامل الإقليم يوم الاثنين الماضي، وذلك بحضور الكاتب العام للعمالة والمدير العام لوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال ورئيس المجلس الإقليمي لتاونات ورئيس مجلس جهة تازة الحسيمة تاونات بالنيابة ونواب ومستشارو الإقليم في البرلمان وممثلي المصالح المركزية لبعض الوزارات ورجال السلطة ورؤساء المصالح الخارجية الجهوية والإقليمية ورؤساء الغرف المهنية وأعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية وممثلي جمعيات المجتمع المدني.
وتهم مشاريع مخطط التنمية المندمج لإقليم تاونات خمس محاور أساسية تهدف إلى دعم النمو الاقتصادي الأخضر الذي يرتكز على تطوير القطاع الفلاحي والصناعة التقليدية والسياحة القروية، كما تروم هذه المشاريع إلى فك العزلة وتحسين الخدمات الأساسية والإجتماعية من خلال إنجاز مجموعة من المشاريع التي تهم تحسين الولوج إلى شبكة الكهرباء والماء الصالح للشرب وتسريع فك العزلة عن الإقليم وتحسين الولوج إلى التربية والتكوين وتحسين جودة الخدمات الصحية وتشجيع تنمية الثقافة والرياضة، وكذلك التأهيل الترابي للأقليم عبر تأهيل المدن والمراكز القروية الناشئة، فضلا عن المحافظة على الثروات الطبيعية والبيئة من خلال إنجاز مجموعة من المشاريع التي تهم الوقاية من الفيضانات ومكافحتها وتنمية وتثمين الموارد المائية والحفاظ على الموارد الغابوية وتثمينها ومكافحة تدهور التربة وتحسين شبكة الصرف الصحي وتدبير النفايات (السائلة والصلبة)، بينما تم تخصيص المحور الاستراتيجي للإجراءات المؤسساتية الأفقية.
إلى ذلك، تضمن برنامج هذا اللقاء تقديم مجموعة من المداخلات والعروض من بينها عرض ممثل مكتب الدراسات المكلف بإعداد الدراسة المتعلقة بمخطط التنمية المندمج لإقليم تاونات تحت عنوان “مخطط التنمية المندمج لإقليم تاونات : تاونات إقليم أخضر”، استعرض فيه الهدف العام للدراسة المتمثل في إنجاز مخطط التنمية المندمج لإقليم تاونات في أفق 2020، كما توقف فيه عند الأهداف الخاصة التي تتجلى في تحديد الإشكاليات التي تميز الإقليم وآفاق تطورها وتحديد رهانات التنمية المحلية بمشاركة الفاعلين وصياغة رؤية مستقبلية واضحة ومشتركة لتنمية الإقليم وتحديد أهداف تنمية الإقليم على المدى القريب والمتوسط وتحديد الأولويات وبرمجة المشاريع وتمكين إقليم تاونات من أرضية وآلية للتفاوض قصد تموقع متميز في إطار الجهة الجديدة، في أفق تحويل تاونات إلى إقليم يعرف دينامية إقتصادية، متوازن ترابيا، له هاجس المحافظة على الموارد الطبيعية ويمثل مرجعية وطنية في ميدان التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر.
من جانبه، قدم أحمد خالد بنعمر، مدير الاستراتيجية والتخطيط بوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، عرضا حول آلية تفعيل المخطط التنموي الإقليمي المندمج لإقليم تاونات برسم الفترة الممتدة ما بين 2013 و 2017، تمت على إثره مراسيم التوقيع من طرف عامل الإقليم والمدير العام لوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال على اتفاقية خاصة للشراكة والتعاون بين عمالة إقليم تاونات ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، والتي تخصص بموجبها الوكالة مبلغ 73 مليون درهم كمساهمة منها لإنجاز عدة مشاريع تدخل في إطار تفعيل مخطط تنمية الإقليم 2013 – 2017 ( المرحلة الثانية )، والتي تبلغ كلفتها الإجمالية 189 ,7 مليون درهم، علما أن هذه المشاريع تم استخراجها من مخططات التنمية المحلية المهيأة من طرف الجماعات المحلية .
هذا، وتم في ختام هذا اللقاء توزيع سبع سيارات للنقل المدرسي، اثنتين منها لفائدة جماعة واد الجمعة، واثنتين لصالح جماعة بني سنوس، وسيارة واحدة لكل من جماعة ارغيوة وجماعة تمزكانة وجماعة بسابسا.
رشيد الكويرتي لــ”سوس بلوس”
