الرئيسية مطبخ وديكور بائعة الأركان تطيح بالأستاذ  “نصاب الباك”

بائعة الأركان تطيح بالأستاذ  “نصاب الباك”

كتبه كتب في 5 يونيو 2015 - 23:37

ما كل مرة تسلم الجرة، مثل ينطبق على  الأستاذ الحسين الذي نصب على العشرات من آباء وأمهات تلاميذ قسم الباكلوريا في مبالغ مالية تراوحت بين ألفي درهما و وخمسة آلاف درهما من أجل تمكين المرشجين للباك من الحصول على هذه الشهادة السحرية دون بذل أي مجهود. حجته في ذلك أنه وفق ادعاءاته الأولى أنه إطار سام بأكاديمية جهة سوس ماسة درعة فضلا عن تمتعه بعلاقات نافذة داخل دوائر القرار بوزارة التربية الوطنية. وهناك مهام أخرى يعرضها النصاب على ضحاياه من بينها قدرته على جلب الإجازة الجامعية من جامعة ابن زهر للراغبين فيها بمبالغ مالية أكبر من ” الباك” تصل مليون سنتيما.

هذا ” الإطار النصاب” قبل افتضاحه يدعي بأنه يقطن بأكادير وأنه تمكن من مساعدة الكثيرين، للحصول على شواهد االباك والإجازة والحصول على وظيفة، يقدم خدماته كما يدعي في إطار  فعل الخير قبل النقود، وتمكن بتلك الإدعاءات من النصب على عشرات الآباء والأمهات، مع اقتراب يوم الفصل في نتائج قسم الباكلوريا، ففور سقوطه في قبضة الشرطة القضائية بتزينت تقاطرت الشكايات تباعا من قبل أولياء الأمور الضحايا، فتم تمديد الحراسة النظرية بشأنه إلى غاية متم يوم أمس ، ومن المنتظر أن يحال اليوم على وكيل الملك بعدما قضى 72 ساعة لدى الشرطة لمقابلته مع الضحايا الوافدين على قسم الشرطة.

تمكن من الاحتيال على عديدين بمستويات تعليمة مختلفة، إلى أن، أسقتطه في شباك الشرطة بائعة الأركان ومواد التجميل، فانكشفت ورقة التوت عن عورته، فقد أخبرها ابنها بأن إطارا بأكاديمية جهة سوس ماسة درعة يعرض خدماته على بعض زملائه، وتتلخص في قدرته على جلب الباك لهم بمعدل عال، وأن ثمن الخدمة لا يتعدى خمسة آلاف درهما. واضاف التلميذ بأنه

 الإطار وعد اسرة صديقه بجلب الإجازة لابنهم المتوقف عن الدراسة ، ودفعوا له نظير هذه الخدمة  تسبيقا قدره ألفي درهما.

استدعى التلميذ النصاب إلى محل امه بالمدينة العتيقة حيث تقوم باستخلاص زيوت الأركان وصنع أملو، واستمعت إلى عروضه للتأكد من قدراته، وانتابها شك فيما يدعيه ولم تمكنه من أي فلس،وعدته بمنحه ما يريد إن تمكن من تنجيح ابنها بمعدل مهم في سوق الوظائف، وكانت هذه البائعة الذكية وثقت حديثها معه بالصوت والصورة بواسطة هاتف نقال دون أن يفطن إلى ذلك. ولم تكتف بذلك بل استدعت أحد معارفها فاقتفى أثره عند خروجه وظل تحت حراسة عيونه مثل الظل إلى أن ركب الحافلة المؤدية من تيزنيت إلى جماعة اللساحل ليتبن أنه لا يتوفر على سيارة خاصة، ولا يقطن بأكادير كما يدعي، وأنه مجرد رجل تعليم بسيط يدرس بهوامش جماعة الساحل.

مرت ثلاث أيام فاتصل الإطار الوهمي بالأم عبر الهاتف، وطلب منها تسبيقا قدره ألفي درهما مدعيا أن ”  دوك الناس بغاو شي بركة” شكت في أمره فاستدعته للحضور قصد تسلم المبلغ، وقبل الموعد كانت اتصلت بالشرطة القضائية كاشفة عن الفيديو الذي دار بينهما ووفق مقلب محكم ضبط ” نصاب شواهد الباك” متلبسا بتسلم المبلغ من يد بائعة زيت الأركان فاقتيد إلى مصلحة الشرطة وبينت التحقيقات المجراة معه أنه مجرد رجل تعليم  عمره 41 سنة من مواليد مدينة الحاجب ويعمل بالجماعة القروية أربعاء الساحل بتيزيت. وفور توقيفه علمت الأسر بذلك وبدأت تتقاطر الشكايات على مصالح الشرطة التي اضطرت لتمديد الحراسة عليه  قصد الاستماع إلى لكم الهائل من الضحايا وعرضهم عليه.

سوس بلوس

 

 

مشاركة