الرئيسية اراء ومواقف حكومة «نقيق الضفادع” 

حكومة «نقيق الضفادع” 

كتبه كتب في 4 يونيو 2015 - 11:28

ماأشبه خرجات  الحزب الحاكم  ،  بحكاية   لمجموعة من  الضفادع التي تتسابق بين أشجار الغابة ، قبل أن تسقط ضفدعتان في حفرة ماء عميقة . وهي حكاية أشبه بسقوط  الرجلين في الآونة الأخيرة ، عضويين  من حكومة  بن كيران  احدهما من تنغير والأخر من الريف وقبلهم من كان في سوس  … ، وتقول الحكاية  إن  الاسلامويون “البيجديون”  تجمعت حشودهم   لترى  إخوانهم  المسكينان ، وما إن طالعاتهما إلا وتأكدا من استحالة إنقاذهما ، فالدولة  المخزنية عميقة جداً .

فطالب بن كيران  من التابعين  أن يستسلما للموت ، ويكتفيا بالأيام التي عاشوها  في غرام مصنوع، وتارة في  لعب دور الكومبارس وسباق الأرانب   ، فلن تجدي محاولاتهما لإنقاذ نفسيهما شيئا . إنها حكاية أشبه  بقصة الضفدعتان  التي رفضتا أن تستمع لكلام الضفادع وحاولا أن يقفزا ويخرجا من حفرة سخيفة ، وباءت محاولاتهما بالفشل ، ومع تصاعد صياح الضفادع بأن يكفا عن المحاولات اليائسة والاستسلام لمصيرهما المحتوم ، استسلمت بالفعل إحدى الضفدعتان ، وماتت في صمت وهو ماحصل لإخون بن كيران من “امازيغ السربيس”  .

بن كيران أشبه في هذه الحالة  بالضفدعة التي  تقفز مرة تلو مرة ، وجمهور  من  “المعارضة” –طبعا- المفبركة ،   يطالبها بالاستسلام ، والموت بهدوء ! . لكنه لم يصغ لهم وظل في القفز ، إلى أن تحقق له المنال  بالحديث عن الحكم  وعن السلطة والقرار بل  في تحدي غير مسبوق  لمعارضيه من “الغوغائيين”  قال بالحرف الواحد لقناة الجزيرة  “الملك هو الذي يحكم ويسود”  ، ظن “الغوغائيون ” إن حكومة بن كيران وصلت   إلى الحافة ،  لكن تبين العكس ونالت حريتها بعدما ظن الجميع أنها في عداد الأموات . التف جمهور  من الفضوليين  حول الحكومة الناجية وعلى رئسها زعيمهم  “الضفدعة ” يسألونه في لهفة ، وهم يستحضرون في مخيلتهم  قوله تعالى ” يسألك الناس عن الساعة …” :

ما أروع تصميمك ، كيف صمدت أمام “التماسيح “والعفاريت ” … رغم هتافنا بأن تستسلم  ؟ فأخبرهم  ببساطة أن لديه مشكلة في السمع ، ولم يكن يستطيع سماعهم بشكل سليم وهو في الأسفل ، لذا لم تصل إليه هتافاتهم المثبطة المحبطة ، وبالتالي لم يتأثر بها ، بل على العكس من ذلك لقد كان “الضفدعة “بن كيران   يظن أن هتاف  معارضته  وصراخهم كان تشجيعا له ، وتحذيراً من اليأس والقنوت ،واعترف لهم أن هذا كان له بالغ الأثر في محاولاته المستمرة المضنية .

بن كيران بلسانه قادر على هدم  طموحات في نفوس  معارضيه  ، وتثبيط همهم ، وقتل أحلامهم ، ووئد  المواهب والكفاءات .

إنها سياسة المخزن المألوفة  على حساب ” رجّالة د المغريب ونسائه “، فالمغاربة  يعرفون ، وبدون مزيدات – أن الحكومة تم عجنها  وحشوها وتخبيزها ، كما هو الشأن بالنسبة لمايسمى با”لمعارضة “، وتبقى حكاية نقيق الضفادع كلام  ساخر  والضحك على الدقون ، ف”الثورة ” الساخرة  التي أحدثها بن كيران  ونصب نفسه ممثلا للأمة  وحافظا على استقرارها ، ليست إلا استعارة النقيق للدلالة على الضجة  التي يحدثها هدا النفر  من أذناب المخزن  الدين ليسوا في الحقيقة إلا ضفادع  الفت الجولان في المستنقعات وتقتات من مائها العكر .

 عمر افضن:

[email protected]

مشاركة