الرئيسية سياسة فعلها طلبة أكادير: صفعة أخرى للبوليساريو في ملتقى باريس الدولي  بعد إلغاء مقعد الجمهورية الوهمية

فعلها طلبة أكادير: صفعة أخرى للبوليساريو في ملتقى باريس الدولي  بعد إلغاء مقعد الجمهورية الوهمية

كتبه كتب في 3 يونيو 2015 - 19:06

 

تمكن طلبة الأقاليم الجنوبية المغربية المنضوون تحت لواء منظمة طلابية مستقلة والذين يتابعون دراساتهم بجامعة ابن زهر بأكَادير،من توجيه صفقة قوية لجبهة البوليساريو في الملتقى الدولي المنعقد بباريس ما بين 28 و31 ماي 2015،بعد أن نجحوا في إلغاء مقعد الدولة الوهمية بهذا الملتقى الدولي الذي بصم على مشاركة 800 مشارك من مختلف دول العالم.

وقد شكل إلغاء الدولة الوهمية ضربة موجعة للبوليساريو والجزائر معا بعد أن خلت لائحة الدول المشكلة للجنة الإتحاد الإفريقي من مقعد الكيان الوهمي نتيجة مجهودات بذلها الطلبة المغاربة المنحدرين من الأقاليم الجنوبية في إطارالعلاقة المتميزة التي تربطهم بعدة إطارات دولية أفضت إلى اقتناع المنظمين بمساندة الوحدة الترابية من خلال الموقف الذي اتخذته سكرتارية هذا الملتقى الدولي.

medraoui a

وحسب ما صرح به هشام المدراوي،رئيس المكتب التنفيذي لإتحاد الطلبة بالأقاليم الجنوبية،لجريدة الإتحاد الإشتراكي،فإن الوفد المغربي لم يقتصر على إلغاء مقعد الجمهورية الوهمية بل نجح أيضا في إصدار وثيقة موقعة من قبل ممثلي 78 دولة مشاركة في مختلف اللجن تحذر المجتمع الدولي من مغبة التغاضي عن التلاعبات والمتاجرة التي تطال المساعدات الانسانية الموجهة إلى المحتجزين بمخيمات تندوف.

 خصوصا وأن عائداتها تعد من مصادرتمويل الجماعات الارهابية في المنطقة التي أكدت مجموعة من التقاريرالدولية تورط البوليساريو مع عدد من الجماعات المسلحة في منطقة الصحراء والساحل خصوصا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.

ولهذا دعت الوثيقة إلى ضرورة تفعيل إجراءات ملموسة لتقنين مسألة توزيع المساعدات الانسانية ومراقبة وصولها إلى المحتجزين، وتكثيف الجهود من أجل التغلب على الفراغ الامني بمنطقة الساحل والصحراء التي تساعد على تنامي التطرف والأنشطة غيرالمشروعة للجماعة الانفصالية. 

كما أشادت الوثيقة بالدور المغربي الريادي لحل الأزمة الليبية من خلال مؤتمرالصخيرات الذي قام فيه المغرب  بوساطة للم شمل الفرقاء اللبيبن والوصول إلى صيغة توافقية لحل الخلافات القائمة بين مختلف الأطراف الليبية.

وتطرقت أيضا إلى الدور المغربي الايجابي في العديد من الأزمات كما هو الشأن بالنسبة لمالي وإفريقيا الوسطى،وهو ما يعكس الدور الروحي والديني الذي يشكله المغرب لدى شعوب المنطقة.

هذا وكان الملتقى الدولي بباريس المنظم تحت رعاية الأمم المتحدة قد ناقش على امتداد أربعة أيام عدة قضايا راهنية وشائكة من أبرزها سبل وطرق مكافحة الإرهاب وتنامي خطر الجماعات المسلحة في منطقة الساحل والصحراء وطرق التعامل مع الأزمات لإيجاد حل لها من خلال التركيزعلى نموذج الأزمة الليبية ومشكل التسلح والأمن التكنولوجي والبيئة..

حيث أتاحت فرصة مشاركة طلبة الأقاليم الجنوبية المغربية في المساهمة في انشغالات تدخل في إطارالإستراتيجية التي يتبناها”إتحاد الطلبة بالأقاليم الجنوبية”بجامعة ابن زهربأكادير،وفي مقدمتها الوحدة الترابية ومشكل الهجرة وتعزيز التعاون الدولي والتنمية وغيرها،لاسيما  وأن الوفد كان يتواجد بعدة لجن تتناول قضايا تهم مجلس الأمن والإتحاد الإفريقي و اليونيسكو و الفرانكوفونية…

كما مكنته هذه المشاركة من  التصدي لكل المؤامرات التي تحاك ضد المغرب من طرف جهات اقليمية معروفة بعدائها وبأطماعها والتي تحاول قدرالمستطاع عزل المغرب وتقديم صورة غيرحقيقة عن الواقع بالأقاليم الجنوبية خدمة لأجندتها.

.عبداللطيف الكامل

مشاركة