الرئيسية أخبار الجمعيات تاونات: ستفادة 300 من ممثلي التعاونيات والحرفيين والصناع التقليديين والفلاحين من لقاءات تواصلية

تاونات: ستفادة 300 من ممثلي التعاونيات والحرفيين والصناع التقليديين والفلاحين من لقاءات تواصلية

كتبه كتب في 12 مايو 2015 - 02:51

في إطار تنفيذ المخطط الإقليمي لتواصل القرب لسنة 2015 ، ومن أجل دعم الإدماج الاقتصادي وخلق فرص الشغل لفائدة النساء والشباب عن طريق الأنشطة المدرة للدخل باعتبارها من أبرز مجالات تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لدورها في التشغيل الذاتي والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وتحسين دخل المستفيدين منها تماشيا مع أهداف ومرامي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تروم تقليص نسبة الفقر ومحاربة الهشاشة والإقصاء الاجتماعي وصيانة كرامة المواطن، نظمت الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية بتعاون مع كل من الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بتاونات والمديرية الإقليمية للفلاحة ومكتب الاستشارة الفلاحية بتاونات على مدى 7 أيام خلال أواخر شهر أبريل 2015 لقاءات تواصلية إخبارية استفاد منها حوالي 300 من ممثلي الجمعيات والتعاونيات والحرفيين والصناع التقليديين والفلاحين العاملين في مجال الأنشطة المدرة للدخل وكذا رؤساء وأعضاء اللجن المحلية وفرق التنشيط الجماعي والحي بالجماعات القروية المستهدفة في إطار برنامجي محاربة الفقر بالوسط القروي ومحاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري.

وقد خصص موضوع هذه اللقاءات التواصلية للتحسيس والتوعية بطرق ومعايير الاستفادة من مشاريع الأنشطة المدرة للدخل المقترحة للتمويل من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية  وشرح وتبسيط الإجراءات والمساطر المتعلقة بتأسيس التعاونيات وشركات الأشخاص، ودراسة سبل تطوير مشاريع الأنشطة المدرة للدخل.

وقد تضمن برنامج الأنشطة المنظمة خلال هذه اللقاءات التواصلية ما يلي :

+ إلقاء عرض من طرف رئيس مصلحة التواصل بقسم العمل الاجتماعي حول المعايير العامة المعمول بها لقبول المشاريع المقترحة للتمويل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومسار طلبات المشاريع وتصنيف لمشاريع وعمليات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في قطاعات الفلاحة والصناعة التقليدية والسياحة والساحات التجارية والنقل والتكوين المهني، كما هو مضمن بالمذكرة التوجيهية للمرحلة الثانية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2011-2015، بالإضافة إلى الإكراهات والصعوبات التي تحول دون تطوير هذه المشاريع والإجراءات والتدابير المتخذة على مستوى الإقليم لمواكبة ودعم الأنشطة المدرة للدخل ، مع حصيلة المشاريع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم خلال الفترة الممتدة ما بين 2005 و 2014 بالأرقام والصور .

+ إلقاء عرض من طرف السيد مسؤول الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بتاونات حول تكوين ملفات طلبات الترخيص لتأسيس التعاونيات وشركات الأشخاص وتدخلات الوكالة في مجال مواكبة حاملي المشاريع والراغبين في الاستفادة من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تنفيذا لاتفاقية الشراكة الموقعة بين الوكالة المذكورة والهيئة الإقليمية للتنمية البشرية خلال اليوم الدراسي الوطني حول الأنشطة المدرة للدخل المنعقد بمقر هذه العمالة بتاريخ 31 ماي 2013 ، والتي تتم من خلال مستويين، المستوى الأول يهم مساعدة حاملي المشاريع  على  خلق الشركات بعد إنجاز دراسة مستفيضة حول جدوى المشروع والمستوى الثاني يتعلق ببرنامج التشغيل الذاتي عن طريق دعم إنشاء المقاولات.

   وقد تمخضت عن أشغال هذه اللقاءات مجموعة من الخلاصات والمقترحات يمكن إجمالها في النقط التالية:

rبطء وتعقد المساطر الإدارية المتعلقة بالحصول على الترخيص بإحداث التعاونيات ؛

r صعوبة توفير بعض الراغبين في اقتراح المشاريع لمبلغ المساهمة المطلوب من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمتمثل في نسبة 30 % من الكلفة الإجمالية للمشروع؛

r ضعف وصعوبة البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية لبعض المناطق تحول دون تطوير مشاريع الأنشطة المدرة للدخل.

r  المطالبة بمواكبة المصالح الخارجية للجمعيات والتعاونيات المستفيدة من مشاريع الأنشطة المدرة للدخل أو الراغبة في تكوين ملفات الاستفادة من المشاريع.

r مطالبة الجهات المعنية بالعمل على مواكبة ودعم تكوين جمعيات وتعاونيات متخصصة في بعض أنوع الحرف التي تتماشى مع خصوصيات بعض الجماعات وتراعي حاجياتها .

r المطالبة بإحداث مصالح بيطرية ومكاتب الإرشاد الفلاحي على مستوى كافة باشويات ودوائر الإقليم لتتبع حالة المواشي ومراقبة وعلاج الأبقار والمساعدة على إنجاز الدراسات التقنية ومواكبة التعاونيات الحاملة لمشاريع الأنشطة المدرة للدخل.

r المطالبة بإحداث مكاتب لتلقي طلبات الاستفادة من مشاريع الأنشطة المدرة للدخل والإرشاد والتوجيه على مستوى مقرات الجماعات والقيادات والباشويات ودوائر الإقليم لتقريب الإدارة من المواطنين والتخفيف من تكاليف ومعاناة بعد بعض جماعات الإقليم عن مقر العمالة وتقوية قدرات الموظفين العاملين بها .

r المطالبة بإحداث بعض المصالح الإدارية التي لها ارتباط بموضوع الأنشطة المدرة للدخل كالصناعة التقليدية ، ومكتب تنمية التعاون بالإقليم في إطار تقريب الإدارة من المواطنين .

r تكثيف الدورات التكوينية لتقوية قدرات الفاعلين المحليين في التنمية حول مجموعة من المواضيع التي تهم طرق هندسة إنجاز بعض المشاريع بدعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وطرق تحسين جودة المنتوج والتسويق.

r خلق تعاونيات وشركات أشخاص لفائدة النساء المستفيدات من مراكز التربية والتكوين المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتابعة لمؤسسة التعاون الوطني لمساعدتهن على الاندماج في سوق الشغل  بعد نهاية فترة التكوين.

r دعم الجمعيات والتعاونيات في تسويق المنتوجات المجالية من خلال إحداث نقط للبيع على المستوى الإقليمي.

r المطالبة بتنظيم قوافل تحسيسية تواصلية لشرح وبسط مساطر تكوين الجمعيات والتعاونيات وتنظيم لقاءات تواصلية لتبادل التجارب والخبرات بشأن التجارب والمشاريع الناجحة لتعميمها وضمان استفادة باقي حاملي المشاريع أو الراغبين في الاستفادة منها.

وللإشارة، فإن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قد خصصت 40 % من الاعتمادات المالية المرصودة للبرنامج الأفقي لمشاريع الأنشطة المدرة للدخل طبقا لمضامين المذكرة التوجيهية لتفعيل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في المرحلة الثانية للفترة الممتدة ما بين 2011 -2015.

ويبلغ عدد مشاريع الأنشطة المدرة للدخل المصادق عليها من طرف الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية برسم الفترة الممتدة ما بين 2005 و 2014 ما مجموعه 169 مشروعا، رصد لها غلاف مالي إجمالي يفوق 32 مليون درهم ، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ مالي يتعدى 22 مليون درهم، يقدر عدد المستفيدين منها ما يفوق 3625  مستفيد ومستفيدة.

وقد همت هذه المشاريع على الخصوص دعم وبناء أكشاك ومحلات تجارية لتنظيم الباعة المتجولين وتشغيل الشباب العاطل وتهيئة وحدات لتجفيف التين والبرقوق واستخلاص زيت الزيتون وجمع وتقطير الأعشاب الطبية والعطرية وتكوين وتجهيز المنشئين الكهربائيين والرصاصين والإسكافيين، هذا فضلا عن مشاريع تربية المواشي وتربية النحل وإنتاج العسل واقتناء دراجات نارية مجهزة بصندوق لحفظ درجة الحرارة لفائدة بائعي السمك وشركات أشخاص مختصة في تموين الحفلات، حيث ساهمت هذه المشاريع بشكل مباشر في إنعاش النسيج الاقتصادي المحلي عن طريق تحسين ظروف عمل المستفيدين منها وتوفير دخل قار لهم وتمكينهم من ولوج الأسواق والمشاركة في الحياة العملية ولا سيما في صفوف المرأة القروية .

مشاركة