الرئيسية تربويات حالة كارثية للقسم الداخلي لثانوية محمد السادس بورزازات

حالة كارثية للقسم الداخلي لثانوية محمد السادس بورزازات

كتبه كتب في 29 أبريل 2015 - 23:21

تعد ثانوية محمد السادس بوزرازات من أقدم الثانويات في الجنوب الشرقي للمملكة، وكانت ولاتزال داخليتها تستقبل عشرات التلاميذ من إقليمي تنغير وزاكورة، بسبب غياب بعض التخصصات في تلك الأقاليم مثل تخصص الأدب الإنجليزي والتربية البدنية.
حالة القسم الداخلي للثانوية عرفت في الآونة الأخيرة تدهوراً في بنيتها، أبرز تجلياته انتشار الأزبال في محيط الداخلية، وظهور مياه نتنة في مدخل القاعة المخصصة للأكل، وحالة مهترئة للأسرّة والمراحيض، داخل مؤسسة تتقاسم جيرانها مع نيابة التعليم بإقليم ورزازات.
وفي هذا الصدد، يقول التلميذ محمد (اسم مستعار) إن «الرائحة الكريهة تحوم بنا في الداخل والخارج، ففي الداخل تنبعث من المراحيض وفي الخارج من قنوات لا نعرف مصدرها». أما التلميذ إبراهيم (اسم مستعار) فيصف الوضع بالقول: «نحن نتقاسم الغرفة مع ستة عشر شخصاً وننام فوق أسرّة قديمة وغير مريحة، ولن ينتهي العام الدراسي الحالي حتى نصاب جميعا بأمراض في الظهر والحساسية».
إضافة إلى الحالة المهترئة في الداخل، يبقى الباب الرئيسي للقسم الداخلي مفتوحاً طوال الوقت، ما يجعل الدخول إلى القسم الداخلي ممكناً حتى لغير القاطنين به.
هذا ولم يخف أب جاء لتفقد أحوال ابنه في القسم الداخلي، تذمره من حالة القسم الداخلي، وأوضح قائلا: «ما لا أفهمه هو أن مدينة ورزازات معروفة بالصناعة السينمائية والسياحة التي تدر أموالاً كثيرة على صندوق المدينة، وفي الوقت نفسه المؤسسات التعليمية والصحية في حالة كارثية». أما ابنه فيبرر صمته وصمت التلاميذ وعدم الاتصال بالمسؤولين بـ«الخوف من فقدان مكانهم في القسم الداخلي إذا ثبت أنهم يحتجون على الأوضاع».
وفي انتظار أن ينتبه المسؤولون المحليون إلى أوضاع القسم الداخلي بثانوية محمد السادس وباقي المؤسسات التعليمية في الإقليم، لا يبقى أمام التلاميذ سوى التعايش مع الروائح الكريهة في أماكن نومهم وفي المقصف صباح مساء.

مشاركة