نظمت الرابطة الوطنية للعشابين والباحثين في النباتات الفطرية والطب النبوي بالدشيرة الجهادية، مؤخرا، دورة تدريبية في الحجامة الطبية، أطرها بلهنتوث الحسيني، مدير الأكاديمية للتدريب والاستشارات.
وقد استفاد من هاته الدورة التكوينية، التي استمرت ثلاثة أيام، مجموعة من العشابين المهنيين، وبعض الممرضين العاملين بمستشفيات عمومية، وكذا عدد من السيدات المهتمات بعلم الحجامة، تلقنوا خلالها الطرق الصحية السليمة التي يتم بها إجراء عمليات الحجامة وفق ضوابط علمية مقننة، دون الوقوع في مخاطر ومضاعفات صحية.
وقال محمد بلبصيلي، رئيس الرابطة، إن هاته الدورة تندرج في إطار البرنامج العام السنوي للرابطة، وتروم تقريب المهنيين للاستفادة من طرق العلاج بالحجامة بعيدا عن العشوائية التي أضحت تغزو هذا المجال. وأضاف المصدر نفسه أن الرابطة اختارت إدراج هاته الدورة في علم الحجامة، بعد إقبال الناس على العلاج بالحجامة، في وقت يعرف هذا النوع من العلاج نقصا حادا في الأساسيات الطبية التي تستلزمها شروط الحجامة الناجحة، وهو “ما جعلنا، يقول رئيس الرابطة، نبادر إلى استدعاء خبير مشهود له بالكفاءة للتكفل بتكوين المهنيين”.
وأشار المصدر نفسه إلى أن الرابطة تساهم بدورها، بفضل هاته التكوينات، في إنعاش سوق الشغل بالنسبة للعديد من الكفاءات الحاصلة على دبلومات وشهادات جامعية، التي اختارت الاشتغال في مجال الأعشاب، وهو “ما جعلنا، يضيف رئيس الرابطة، نحرص على توفير تداريب وتكوينات متتالية في الطب البديل لتقوية مدارك ومعارف هؤلاء، خاصة في علم العلاج بالحجامة، التي أثبت الطب المعاصر فضلها في تنشيط الدورة الدموية وزيادة المناعة وعلاج الكثير من الأمراض والأوجاع التي تصيب جسم الإنسان”. وقد عبر عدد من المستفيدين في نهاية الدورة، التي توجت بتوزيع شهادات التكوين على المشاركين، عن استحسانهم لهاته الدورة التي أضافت إليهم مجموعة من المعلومات التي كانوا يجهلونها، وقد عبروا عن رغبتهم في تكرار مثل هاته الدورات قصد تنمية مداركهم الطبية.
سعيد بلقاس
