الرئيسية اراء ومواقف بغاتو و بغاها … وحنا مالنا

بغاتو و بغاها … وحنا مالنا

كتبه كتب في 23 أبريل 2015 - 17:38

هذه الايام كل مواقع التواصل و الجرائد الالكترونية اصبح شغلها الشاغل نوع العلاقة التي تربط بين وزيرين لا أعرف ما المثير في قضيتهما ، وإن صح التعبير هل هي قضية فعلا تتطلب تسليط الضوء عليها و إثارة انتباه الراي العام بهذا الشكل، ما نفع المجتمع ادا ما تقدم -الشوباني – لخطبة -ابن خلدون – ام لا او هل سيقيم زفاف او لا “واش غايدير العمارية اولا ، و لا غايدر حلوة اللوز ولا كاوكاو ” الا نكون بهذا قد تخطينا الحدود و اصبحنا نتكلم في أعراض الناس ، لا يمكننا ان ننكر ان كل زاحد منا يعيش كل يوم حالة حب بطريقة ما، سواء اعلن عن ذلك ام أخفاه .

 السؤال المطروح ما الغاية من نشر مثل هذه الاخبار و من المستفيد ،اليس الأجدر ان نعاتب الوزيرين عن مردودية عملهما وعن مدى حرصهما على تطوير المجال الذي يشتغلان، عوض تناول حياتهما الخاصة . نحن ليس في هوليود لنتدخل بحياة الاخرين. بأوروبا مثلا هناك صحافة متخصصة في هذا المجال، صحافة باباراتزي، دورها ملاحقة المشاهير من مكان لآخر بُغية الحصول على بعض الصور التافهة، خصوصاً الفاضحة منها لبيعها إلى وكالات الأخبار والمواقع والمدونات والمجلات المهتمة بهذا الامر وقد يصل سعر بعض هذه الصور إلى آلاف الدولارات.

 اشتهروا بإزعاجهم وملاحقتهم المتواصلة للمشاهير ، هذا النوع من الصحافة لا يمكن ان ينخلق في مجتمعنا خاصة و انه يتناقض مع قيمينا ومبادئنا الدينية ، بصفاتا مجتمعا ” محافظ” .ا اليس بهذا نعيش تناقضا ، فبملاحقتنا لموضوع كهذا نكون قد ساعدنا في اغلاق عدة ملفات كانت ولازالت عالقة،  وأهم بكثير من حياة الوزيريين، عدة قضايا من بينها ملف البطالة ، بطاقة الرميد ، السكن ، التعليم ، الصحة ، ….. التهريب وضعية الطرق ببلدنا الحبيب التي اصبحت تودي بحياة العديد من الابرياء، بسب تهاون عدة مسؤوليين عن القيام بمهامهم بضمير واع ، اخرها فاجعة طانطان التي اثارت ضجة لكن بعد فترة ظهرت قصة ” الفيلم التركي ” بالحكومة لتتحول انظار الاعلام ناحيته محاولة شغل الناس بما لايعنيها ، و بفعله هدا يكون قد تنازل بقصد او بغير قصد عن دوره الاساسي الا وهو الكشف عن الحقيقة أي البحث عن العناصر المسؤولة عن هذه الحادثة

. سناء بناوي

مشاركة