مثل أمام قاضي التحقيق بجنايات أكادير يوم أول أمس سائق ” تريبورتور” المتهم رفقة صديقه الفار من العدالة، باختطاف فتاة من قصبة أكادير أوفلا على متن سيارة، والتناوب على اغتصابها بجوار واد سوس بإنزكان على مقربة من حي تراست. تفاصيل الواقعة تعود إلى بداية الاسبوع الماضي ، في حوالي الواحدة والنصف من ليلة الاثنين/ الثلاثاء كانت الضحية تركب دراجة نارية خلف زميلها السابق في العمل، أراد أن يستمتعا بأجواء القصبة الدافئة وأن يشاهدا أكادير من الأعلى وهي في حالة نوم تحيط بها الاضواء، ليجدا نفسيهما أمام خاطفين في العشرينات من عمرهما.
انقطعت الفتاة عن العمل، وبعد شعورها بالملل ورتابة ايام العطالة نادت على صديقها لتزجية الوقت، رشفا كوب شاي بأحد المقاهي، وأخذهما الحديث عن ظروف العمل، والزملاء ومواضيع أخرى إلى أن تجاوزت الساعة الواحدة من اليوم الموالي، وبدى لهما أن يصعدا نحو قصبة أكادير أوفلا.
فجأة تجاوزتهما سيارة سوداء، وقطعت عليهما طريق الصعود فترجل منها واحد منهما يحمل سكينا طويلا، وبادر إلى اختطاف الفتاة، اعترض سبيله زميلها السابق، وتلقى من الخاطف ضربة سكين خاطفة اصابت ساعده محدثة جروحا، ثم انهال عليه بمقبض السكين الخشبي إلى أن تراجع إلى الوراء.
كانت الفتاة تصرخ بملء فيها تطلب النجدة ليلا ولا من مغيث في مكان خال من المارة بعد انهزام الصديق، وبسرعة انطلقت بها السيارة نحو الأسفل بسرعة جنونية، لم يتمكن الصديق من استرجاعها لكن فعل الأهم عندما سجل رقم اللوحة المعدنية. وفي الصباح قبل أن تفتح مصالح الشرطة ابوابها عادت الفتاة تجر أذيال الخيبة بعد ليلة طويلة تناوب خلالها الثنائي على اغتصابها.
في نفس اليوم، اشعرت النايبة العامة واستمعت الشرطة إلى الضحية وزميلها في محاضر قانونية، لتبدأ مرحلة البحث عن الخاطفين.كشفت التحقيقات الأولية أن وسيلة النقل المعتمدة تعود إلى وكالة لكراء السيارات، وعن طريقها اهتدى الأمن إلى الفاعل الرئيسي الذي يقطن بأيت ملول، وضع له كمين سقط فيه، ليعقتل وجرت المواجهة بينه وبين الضحية وزميلها فلم يجد بدا من الاعتراف بفعلته بقوة القرائن التي تكونت حول فعلته من بينها بقايا السائل المنوي، ورقم السيارة المستعملة في الجريمة.
سائق التريبورتور أحيل على قاضي التحقيق باستئنافية أكادير يجر خلفه تهمة ثقيلة تخص الضرب والجرح، والاختطاف المتبوع بالاغتصاب، واستعمال نقالة ذات محرك، مع ظروف الليل والتشديد. ولا زال شريكه في حالة فرار.
إدريس النجار
