عاد بعد ظهر أول أمس لصوص المتزوجات الميسورات والمتقاعدين الشيوخ ليعيدوا تمثيل مشاهد ثلاثة من أكبر العمليات التي نفذوها بتيزنيت، المشهد الأول من بيت المهاجر العجوز التسعيني الذي تمكن من التعرف على واحد من اللصوص، ثم قاد رجال الشرطة القضائية عصابة الثلاثي نحو مهاجر متقاعد يشغل صفة سمسار،حيث جسدوا عملية الاستيلاء أمواله من خزنة حديدية، وانتهت مشاهد إعادة تجسيد الجريمة بمستودع للغاز على طريق كلميم حيث تمكنوا من السطو على 13 مليون سنتيم. ولم تتمكن الشرطة من تمثيل علمية السطو التي تعرض إليها مهاجر بسيدي إفني مند ستة اشهر فغنموا من بيته 25 مليون سنتيم، كما لم تمثل جرائم النصب على متزوجات وفتيات ليحال الملف غلى غرفة الجنايات بأكادير يوم أمس.
زعيم العصابة عمره 36 سنة، اعتقله الأمن ليلا من داخل عرس بمنطقة أولاد نومر حيث كان منتشيا بمتابعة أحواش، وبعده جرى اعقتال اثنين من معاونيه في عدة عمليات، المتهم ظهر يوم إعاة تمثيل بعضا من جرائمه، مرتديا جلبابا، مصفد اليدين، وقد اسدل ” القب” فغطى رأسه وعنقه بالكامل، بدى زعيم العصابة وكأنه عريس في لحظة الدخلة، يمثل مشهد العرس الذي اعتقل من داخله.
اعترف باقترافه السرقة خلال مناسبات عديدة، من بينها السطو على اموال متزوجة ربط بها علاقة، واستضافته ببيتها فناولها منوما واستولى على حوالي أربعة ملايين من حليها،و5 آلاف درهما من نقودها ثم اختفى، ولم تقوى على التبليغ به خوفا من الفضيخة لكونها مرتبطة بعلاقة زوجية. وكان يستغل وسامته للنصب على هذا النوع من النساء لأنهن لا يجرؤن على التبيلغ بعدما وقعن معه في المحظور.
كما سطا رفقة فريقه على 25 مليون من بيت مهاجر بسيدي إيفني وسلم لمعاونيه 30 ألف درهما لكل واحد منهما فقط، وعندما ساله المحققون عن سبب هذه القسمة ” غير العادلة” اشار بأنه هو المنسق الرئيسي، وأنه كاي ضيبانيهوم في الوقت لي كاتكون الحركة عيانة ” أي أنه يتحمل نفقات حاجياتهم إلى غاية تنفيذ عمليات أخرى.
مشاهد عملية التمثيل تمت تحت إشراف رئيس المنطقة الأمنية و رئيس مصلحة الشرطة القضائية، ووسط عددمن المواطنين الذين قادهم فضولهم إلى معاينة أطوار الحدث. وكانت أولاها بشارع عبداللطيف الصبيحي قرب مستشفى الحسن الأول، حيث قامت العصابة بالإعتداء على المتقاعد البالغ من العمر 95 سنة، مع ذلك تمكن من التعرف على صورة واحد من الفاعلين، وهو يطلع على صور ذوي السوابق بقسم الشرطة. وكان بمتابة الخيط الرفيع الذي قاد الى هذه العصابة.
انتقلت عناصر الشرطة مباشرة نحو حي الموظفين تتبعهم عدسات مصوري وسائل الإعلام فيما يشبه فيلما حيث جسد الثلاثي عملية السطو على منزل مهاجر مغربي بالخارج يعمل«سمسارا» تجسيد الوقائع انطلقت بربطه برفقة زوجته بمنطقة خلاء بجماعة المعدر، واعترف زعيم العصابة أن هذه العملية جاءت بعد الترصد بالضحية أكثر من ثلاث مرات باءت كلها بالفشل ليتمكن في المحاولة الرابعة من تنفيد مخططه القاضي بوضع كمين محكم يقضي بإختطاف «السمسار» وزوجته فتفرغ بعد ذلك لسرقة محتويات المنزل الواقع بحي الموظفين بتيزنيت .
في المحطة الأخيرة من عملية اعادة تمثيل الجريمة ، انتقل الجميع إلى طريق كلميم لمعاية أطوار قصة سطو العصابة على مبلغ 13 مليون سنتم من داخل خزة معدنية ” كوفرفور ” بمستودع لبيع الغاز ، بعد أن قام أفراد العصابة بإحتجاز حارس ” الديبو” وربطه بسلك حديدي
زعيم العصابة اعترف بإقترافه للعديد من عمليات الإعتداء والنصب والسرقة ضد فتيات ومتزوجات ميسورات ، يستدرجهن ويربط معهن علاقات غرامية وعند كسب ثقتتهن يقوم بسرقتهن بعد ممارسة الجنس معهن، حيث اعترف رئيس العصابة أثناء مجريات التحقيق ، على سطوه على ما قيمته 5 ملايين سنتم من الذهب وحوالي خمسة آلاف درهم نقدا بعدما قام بإستدراج وممارسة الجنس مع إحدى المتزوجات داخل المدينة القديمة.
إدريس النجار و محمد بوطعام
