الرئيسية تمازيغت في الذاكرة.. ” محمد خالدي بن اليزيد ” إبن مدينة تافراوت

في الذاكرة.. ” محمد خالدي بن اليزيد ” إبن مدينة تافراوت

كتبه كتب في 21 أبريل 2012 - 02:07

بليزيد، اختصار لكلمة بن اليزيد، هو محمد خالدي بن اليزيد، مزداد بدور أيغد دائرة تافراوت قيادة أملن. تلقى تعليمه الأولي بالقرية على يد الفقيه كباقي أقرانه ثم ولج مدرسة القرية التي لم يمكث بها إلا قليل، انتقل في خضم الحلم الذي ينتاب الجميع أنداك إلى الدار البيضاء وهو لا يزال صغير، ليعمل كمساعد تاجر.

 عاش بقرية أيغد طفولته الأولى، كان من عائلة حرفية بحيث أن أباه كان صانعا تقليديا للبلغة السوسية التقليدية، لم يكن إنسانا متزمتا تجاه أطفاله والذين يشكلون عائلة كبيرة، كان فنانا مرافقا للشاعر المحلي – مولاي على أوالصديق- هذا ما منح محمد هامشا من الحرية لكي يطور قدراته الفنية، كان عبقريا في صغره، استطاع أن يصنع بندقية كاد أن تتسبب فى مقتل أحد اصدقائه، وأول آلة تعلم علبها كانت تشبه إلى حد كبير آلة العود إلا أنها تجمع ما بيت – لوطار والكنبري، صنع من آنية ألمنيوم مغلفة بالجلد. لم يهتم بدراسة أكثر من تعلقه بالفن بنوعيه الغناء والعزف من جهة أو الرسم الذي هو الوجه الأخر لهذا الفنان.

 لم يكن محمد جديا في مسالة اتخاذ موقف محدد وواضح من مستقبله، عمل بعد تركه الدراسة في عدة أنشطة كوكيل للمبيعات وموزع، مصور، نادل تاجر…..، لكن نجد ان الأقرب الى نفسه هي الإشراف وتسير المقاهي.

 لعب تواجد جل أفراد المؤسسين للمجموعة بالدار البيضاء بداية السبعينات بشكل كبير دورا مهما في بلورة فكرة إنشائها، وكان الإحتكاك المستمر مع الفعاليات الثقافية بالمدينة والمجتمع المدني داخل الأوساط الفنية، منح الضوء الأخضر لبليزيد لكي يستمر في تبني فكرة تأسيس مجموعة إزماز.

 لم يتلق محمد تكوين معمقا في الفن بدأ في ارتياد المعهد لدراسة الصولفيج ولم ترقه الطرق لأنه كان منطلقا لا يريد التقيد بمبدأ النوطة مستعجلا الوصول، كان عصاميا في كل شيء جمع ما بين الشعر الامازيغي والغناء والتمثيل بالإضافة إلى الرسم. واستذكر أنه في صغره تلقى عقوبة الضرب من طرف معلمه كونه رسم بصلة على السبورة بدل التي رسمها المعلم مما أثار حفيظة هذا الأخير.

 هكذا هو بليزيد رجل عفوي، متساهل ومتسامح لم ينصفه الفن رغم ما قدمه له ولا حتى بعض الأصدقاء.

محمد أوفقير / سوس بلوس

مشاركة