ما تزال محاولات الوصول إلى جثثي المستغورين الإسبانيين المتوفيين، بأسفل منحدر جبلي بمنطقة “تارمست” التابعة لقرية “إمينولاون” بضواحي مدينة ورزازات، متواصلة، في الوقت الذي يوجد فيها الشرطي الإسباني الثالث بالمستشفى بورزازات على متن هيليكوبتر بعد أن تجاوز مرحلة الخطر، وعاش ثلاثة أيام ستحفر ساعاتها في ذاكرته إلى الأبد.
المستغورين الإسبانيين المتوفيين هما مفتشي شرطة ومحامي، كانوا قد تنقلوا بمفردهم ودون اصطحابهم مرشد سياحي مهني، زاجتازوا المحلة الأولى من تسلقهم للجبال بنجاح، قبل أن يسقطوا في المنحدر الذي يتراوح عمقه حوالي 400 متر، ويتميز بصعوبة تضاريسه وبرودته مما أر على صحة الإسبانيين وهم شرطيين ومحامي، ولم يستطع الضحايا المقاومة والبقاء على قيد الحياة.
وقد تظافرت جهود عناصر الإنقاذ سواء المغربية أو الإسبانية خلال العملية المتواصلة إلى غاية الآن، بعد أن أجرت عمليات تمشيط واسعة بسلسلة جبال الأطلس الكبير، جنوب شرقي البلاد، للبحث عن المستكشفين الثلاث الذين فقدوا بين مناطق ورزازات وتينغير والحوز: خوسيه انطونيو مارتينيز وخوان بوليفار وهما الشرطيان وغوستافو فيرويس المحام بعد أن تأخرا عن موعدهم للالتقاء بستة سياح آخرين.
سوس بلوس
