في إطار الأنشطة الاجتماعية والثقافية والخيرية لجمعية أجيال للثقافة والتنمية بمدينة صفرو، نظمت الجمعية صبيحة الأحد 29 مارس المنصرم يوما خيريا لفائدة نزلاء مركز الاستقبال المتعدد الاختصاصات، الذي يضم أزيد من 40 نزيلا تتراوح أعمارهم بين 12 و19 سنة، من أسر معوزة لا تستطيع كفاية حاجيات أبنائها الدراسية.
نزلاء يجمع بينهم ظرفهم العائلي الصعب، فلم يجدو من حضن يحتضنهم سوى المركز الذي يهدف إلى التخفيف عنهم بعد أن لفظهم المجتمع وقسى عليهم، فكان دافعا لأعضاء الجمعية التي انصب اهتمامها على هذه الفئة لإخراجها من قوقعتها والتنفيس عنها، من خلال أنشطتهم واعتبروا مد يد المساعدة لنزلاء المركز من أولوياتهم، وسعوا من خلال زيارتهم إلى إنجاح النشاط الخيري خاصة الورشات والتنشيط حتى يروق للجميع.
كانت الساعة تشير إلى الثامنة صباحا، عندما حط أعضاء الجمعية الرحال بالمركز . كالنحل، انتشر أعضاء اللجنة المنظمة لتهيئ المكان المخصص لكل ورشة، وأعدوا وجبة الفطور الجماعي في جو مرح ومليء بالأحاسيس، شارك فيها كل من أعضاء الجمعية ونزلاء المركز، وبعد الانتهاء انطلق الجميع نحو مدينة إفران التي عرفت تنظيم دوري مصغر لكرة القدم بالملعب “السوسيو الرياضي القرب”، بين فرق مكونة من نزلاء المركز والفريق المحلي إضافة إلى بعض الأنشطة التربوية التي تزامنت مع الأنشطة الرياضية.
الوجهة التالية كانت شلالات عين فيتال، بمناظرها الخلابة وجوها المعتدل، مما أضفى جوا من السعادة والحبور، ومنح للأنشطة معنى وحققت المبتغى منها، ألا وهو مساعدة شباب المركز على الخروج من حالة الروتين اليومي وجو الدراسة، فكانت وجبة الشواء مميزة، وقام الجميع بعد ذلك بجولة بيئية في أرجاء المكان لترسيخ قيم المواطنة، إضافة إلى اللعبة الكبرى وهي عبارة عن مجموعة من الألعاب تقام في مراكز مختلفة، موزعة حسب الفرق. واختتم النشاط بتوزيع مجموعة من الهدايا لفائدة شباب المركز وأخرى لباقي نزلاء المركز.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة لقيت استحسانا من طرف المسؤولين عن المركز و في أوساط الشباب الذي كان حاضرا، خاصة في ظل الإكراهات والظروف الصعبة التي يعيشها نزلاء المركز، فالجمعية استطاعت إدخال الفرحة والسرور على قلوبهم ، مما جعلهم يرحبون بالمبادرة وأصروا على تكرارها كلما سنحت الفرصة لذلك.
