” وضعية السياحة باكادير ليست على ما يرام” من أجل ذلك نظم يوم السبت المجلس الجهوي للسياحة لسوس ماسة درعة يوما دراسيا بأكادير تحت شعار “نحو انبعاث جديد للوجهة السياحية لأكادير”، لحسن حداد وزير السياحة كان في الموعد، فكشف عن وضعية بنية الاستقبال السياحية بأكادير المقلقة، كاشفا أن 15 فندقا يضم 10 آلاف سرير تبقى شاغرة، بسبب بنية هذه الفنادق المتقادمة وتشكل هذه المؤسسات 25 بالماء من مجموع الفنادق، وارجع حداد المشكل إلى عدم القيام بالإصلاحات اللازمة، وأن “خيارات تجارية” لم يكن تكن موفقة، ما أثر على مجال الترفيه والتنشيط السياحي الذي لم يتطور فبقيت العلامات التجارية الدولية مثل المطاعم تعدل عن الاستثمار بأكادير لضعف جاذبيتها.
كما ارجع حداد التارجع إلى المقاربات السياسية في هذا القطاع الحساس الذي يعول عليه لتشغيل فئات واسعة من الشباب، ودعا الوزير إلى ضرورة وضع استراتيجية للتنمية السياحية لإعادة تأهيل القطاع السياحي بأكادير، وتحرير الاستثمار وعدم تركه تحت رحمة الحسابات السياسوية، باعتبار قطاع السياحة يشغل نسبة كبيرة من الشباب، كما أنه في حاجة كبيرة لإدماج المهنيين لكن بشرط وجود إرادة سياسية محلية حقيقية.
واعتبر الوزير قطاع السياحة محركا للاقتصاد الوطني برقم معاملات سنوي يصل 170 مليار درهم، كما يوفير حوالي خمسمائة ألف منصب شغل. كما دعا المهنيين إلى تفعيل الأوراش التي حددتها رؤية 2020 بالنسبة للمجال السياحي سوس الصحراء الأطلسي الذي شكل موضوع عقدة-برنامج جهوي تم التوقيع عليه في ماي 2013 بأكادير ، وسعى لإحداث 30 ألف سرير إضافي، ما سيمكن من استقبال 2.2 مليون سائح بحلول 2020 ومضاعفة المداخيل السياحية السنوية ثلاث مرات.
حداد تحدث عن 56 مشروع استثماري تم رصده من أجل هذا الغرض، ويسعى لتطوير المنتوج السياحي على مستوى الجهة ، منها 12 مشروعا هيكليا من المشاريع الكبيرة والمهمة ، و44 مشروعا إضافيا لإغناء العروض السياحية الجهوية، واعتبر أن مجموع هذه المشاريع السياحية من شأنها أن تخلق استثمارا إجماليا قدرة 27،5 مليار درهم، وأن جانبا مهما منه سيتحمله القطاع الخاص.كما عرض لحصيلة أكادير بالأرقام مشيرا أن المدينة حققت في عام 2014 ، نحو 5 ملايين ليلة مبيت بنسبة نمو بلغت 3 بالمائة مقارنة مع عام 2013، وهي الوجهة السياحية الثانية بنسبة 26 بالمائة من سوق السياحة المغربي”
كيف السبيل للخروج بأكادير من المازق؟ عدة مقاربات طرحت في البلاطو الذي تناوب عليه مسؤوون بالقطاع وفاعلون يدبرون الشأن المحلي، بعضها طالب بتدخل بضرورة تدخل الوزارة من خلال مساعدة الفنادق ماديا للقايم بعمليات تجديد وإعادة الهيكلة، والبعض الآخر طالب بفتح خمسة آلاف هكتار عارية على الساحل رهن إشارة المستثمرين، عوض صرف أموال في التحديث مؤكدين أن العملية من شأنها استنزاف ميزاينة أكثر من بناء من فندق من الاساس، وأعطى رئيس الجهة ابراهيم حافيدي تجربة مدينة تينيريفي الاسبانية التي خرجت بدورها من نفس وضعية أكادير فاصبحت عنصر استقطاب يجلب 5 ملايين سائح في السنة.
إدريس النجار
