الرئيسية عدالة تيزنيت: 20 سنة لسائق طاكسي قتل صديقه بالسم غيرة على خليلته

تيزنيت: 20 سنة لسائق طاكسي قتل صديقه بالسم غيرة على خليلته

كتبه كتب في 30 مارس 2015 - 13:56
أخيرا وبعد أزيد من ثلاث سنوات اعتقل سائق طاكسي بعد إدانته بتهمة نقع السم لصديقه في كوب عصير، غيرة على خليلته، وكان المتهم دس السم في كوب عصير لصديقه وألقى به في الخلاء، بعدما سرى ذلك المبيد بسرعة بين  أحشائه وشرع يتدور ألما، ويصرخ من شدة وقع السم الذي أوقد النار داخل معدته.
تعود قصة هذه الفاجعة إلى سنة 2012، عندما علم سائق سيارة الأجرة الكبيرة  أن صديقه، يختلي بعشيقته التي أحبها حد الامتلاك، فلم يعد يطيق أن ينازعه فيها أحد، أو يمتلك جزء من قلبها. يتحدر السائق من أيت الرخا، وعشيقته من منطقة إمجاض، واستغل صديقه مسقط رأسه بإمجاض بدوره فربط علاقة خفية مع “بنت الدوار” كلفته حياته.
شعر ” مول الطاكسي” أن صديقه قد يظفر بعشيقته فقرر وضع حد لحياته، ولم يتردد في رسم خطة أفضت إلى قتله، اقترح على صديقه أن يمضيا رفة عشيقته في نزهة إلى مدينة تافراوت فلم يمانع الصديق، وطيلة الرحلة لم يشعر  بأي مآمرة.
بعد جولة خفيفة بتافراوت دخل الثلاثي إلى مقهى واقتنى الضحية عصيرا، وفي غفلة منه بعدما نهض مقعده دس له صاحب الطاكسي السم في كوب العصير وبعودته هرقه في جوفه بالتدريج، فلم تمض لحظات حتى شعر  بمغص في معدته، وقرر صديقه أن يعودوا أدراجهم نحو تيزنيت، وفي منتصف الطريق ازداد وقع السم على الضحية وشرع في الصراخ. فألقى به السائق على  قارعة الطريق ليدخل إلى تيزنيت برفقة خليلته كأن شيئا لم يقع.
مشهد الضحية أثار انتباه عابري الطريق الرئيسية، فنلقوه إلى  المستشفى بتيزنيت، وأخبرهم بأنه إذا  مات فإنه يحمل المسؤولية لصديقه الذي قد يكون دس سما في كأسه. وبناء على وصية الضحية باشرت مصالح استئنافية أكادير تحقيقا، واعتقل صاحب سيارة الأجرة وخلليلته مدة تسعة أشهر وتم إطلاق سراحهم رغم أن التقرير الطبي أثبت أن الضحية تعرض للتسميم.
 الغرفة الجنائية الابتدائية أدانت المتهم ب 20 ىسنة نافذة، وخلليته بسنة واحدة،  وأيد الحكم القرار الاستئنافي ، وسارت محكمة النقض والإبرام في نفس المنحى ليصبح الحكم نهائيا، وبأمر من الوكيل العام للملك قام الدرك الملكي بالأخصاص  مند يومين باعتقال سائق الطاكسي ليقضي هذه العقوبة بعدما ظل مند سنتين متابعا في حالة سراح، خلليته ستقضي بدورها ما تبقى لها من حكم السنة التي أدينت بها.
إدريس النجار و محمد بوطعام
مشاركة