الرئيسية سياسة أكادير: تفاصيل حجز الذخيرة الحية من “دار الأمان”واعتقال ثلاثة إرهابيين بأكادير وتيزنيت وتارودانت

أكادير: تفاصيل حجز الذخيرة الحية من “دار الأمان”واعتقال ثلاثة إرهابيين بأكادير وتيزنيت وتارودانت

كتبه كتب في 26 مارس 2015 - 14:39
 في الخامسة صباحا من فجر يوم الأحد، حلت فرقة من المكتب المركزي للتحقيقات القضائية بسوس، كانت تنتظرها زيارة أربعة  مدن مركزية خلال ذلك الصباح، أكادير والقليعة بإنزكان  وتيزنيت، وتارودانت. البداية كانت بأكادير يقول مصدر مطلع حيث توقفت مجموعة من السيارات المدنية في الخامسة صباحا بمدخل خلفي لإقامة دار الأمان بحي الهدي، وقف حارس المدخل مذعورا من مشهد أسطول من السيارات وقف بجواره  فجأة، ومن مشهد خمسة رجال ” من المخابرات” يرتدون سترة واقية من الرصاص ترجلوا  مثل رواد الفضاء، متوجهين  مباشرة نحو مدخل باب خلفي للإقامة، فاقتحوه دون أن يحدثوه أو يسالوه عن اي شئ، وكان خلفهم سادس يصور عملية الدخول إلى دار الأمان، فيما اكتفى آخرون بانتظار ما قد تسفر عنه عملية التدخل.
 تحولت  “دار الأمان” كما سمتها مؤسسة العمران، إلى جبهة خلفية أو دار حرب من قبل الإرهابيين، دار الأمان أشار إليها بلاغ الداخلية ب”أحد البيوت الآمنة بأكادير” دون ذكر مكان تواجدها، وقد اقتفت الأحداث المغربية أثرها إلى أن وقفت على بوابتها، واستقت أدق التفاصيل حول عميلة الاقتحام.
الرجال المدججون بالاسلحة، استقدموا معهم معتقلين في الخلية الإرهابية، ليدلوهم على هذا البيت الذي خبأت فيه كمية من الدخيرة الحية، اختاروا الفجر، وولجوا باب العمارة، ثم تسلقوا أدراجها إلى أن وصلوا الطابق الثالث فطرقوا بابه باليد ثم ب” السرسار” ،لحظات مرعبة عاشها الحارس الذي تواجد بالباب لحوالي 20 دقيقة، إلى أن خرجوا ومعهم شاب قصير القامة في حوالي الثالثة والعشرين من العمر، ذول حية خفيفة. بدى حملهم للحارس ثقيلا وهم ينزلون من السلم، برفقة الشاب  المصفد، وكان يدخل من جوار الحارس، ولا يتردد في إفشاء السلام،
الشاب، بحسب نفس المصادر التي صرحت لللأحداث المغربية، اكترى رفقة زميلين له شقة مفروشة بإقامة دار الأمان يوم الجمعة، حيث قام رفقة زميليه بإيذاع المسددسات الأوتوماتيكية والرصاص الحي، والأصفاد وأغراضا أخرى، فاختفى عنصران من المجموعة وبقي ثالثهم، غلى أن جاء رجال الأمن التابعون للمركز القضائي لاعتقاله وحجز ما بحوزته من أسلحة، مصادر قريبة من الإقامة افادت أن الثلاثي يتحدر من مدينة داخلية، واستأجروا الشقة بحي هادئ وبإقامة بيوتها نصف مسكونة حتى لا تمتد إليهم العيون.
من أكادير كانت وجهة المحققين نحو تارودانت  وبالتحديد نحو جماعة تينزرت بدائرة اولاد برحيل اقليم تارودانت،  ففي الساعات الاولى من صباح نفس اليوم “الاحد ” دخلت فرقة من مكتب التحقيقات دوار الرحالة، الهادئ لتأخذ أحد الشبان الذي كان يغط في فراشه، فتركت  اسرته حائرة لا تدري أسباب القدوم على متن سيارة رباعية الدفع لتأخذه معها.
من تارودانت كانت وجهة المحققين نحو جماعة القليعة بإنزكان لاعتقال شاب من مواليد 1994 بجماعة الساحل بتزنيت، تلقى تعلميه بأحد مراكز التكوين المهني بمير اللفت، وظهرت علامات التدين المتشدد عليه فجإأة فأرخى لحيته وأصبح لا يتردد في إسداء النصح لكل من صادفه من أجل ” الثوبة” ، وفي فترة اختفى عن الأنظار، وقد علم المتهم خلال الاسبوع الماضي بأن حبل الاعتقال يقترب منه، فقام بحلق لحيته بشكل اثار انتباه الجميع، ولم يتردد مغادرة جماعة الساحل نحو بتزنيت نحو  عين القليعة بإنزكان ليمكث لدى أحد أفراد اسرته وهناك زارته فرقة أمنية يوم الأحد لاعتقاله، وتوجهت به نحو بيت الاسرة  بدوار إخربان بجماعة الساحل بتزنيت حيث قامت بتفتيش غرفته، ولم يرشح بعد إن كانت حجزت منها شيئا يفيد التحقيقات التي تجرى معه.
إدريس النجار وحمد بوطعام
الأحداث المغربية
مشاركة