الرئيسية سوس بلوس TV الضباب ينقذ أربعمائة قاطن وبهائمهم من العطش بسيدي إفني

الضباب ينقذ أربعمائة قاطن وبهائمهم من العطش بسيدي إفني

كتبه كتب في 20 مارس 2015 - 13:24

لم يعد الضباب يعني الخواء واللاشيء كما هو متداول في العامية المغربية، الضباب وسيلة لتجميع المياه ذات الاستعمالات المتعددة، وبفضل تقنية حصاد الضباب أصبح بوسع خمسة قرى بمنطقة اثنين أملو ، قيادة  المستي بإقليم سيدي إفني، أن تنعم بالماء الكافي وستستعمله في مختلف الحاجيات الاساسية، المشروع قدم في إطار ندوة صحافية بأكادير نهاية الأسبوع الماضي من قبل عيسى الدرهم رئيس جمعية دار سي احماد، ستستفيد منه  بدءا من 21 من الشهر الجاري  40 أسرة  وهو يوم الافتتاح إلى جانب المواشي التي تشكل المصدر الاساس لعيش الساكنة. الافتتاح يتصادف مع اليوم العالمي للماء، ستعطى الدفعة الاولى له بحضور السكان ومختلف المسؤولين والفاعلين بالإقليم وبحضور شركاء هذه التجربة ومموليها.

ومن شأن هذا المشروع يؤكد رئيس الجمعية أن يحل مشكل الماء الشروب، بتوفير موارد مائية بذيلة، وسيعطي للمرأة بالمنطقة قيمتها بتوفير مورد مائي تعاني من أجل جلبه من ماطق بعيدة، يسرق منها ثلاثة ساعات ونصف في اليوم من أجل جلبه: إلى جانب تجنيب الأطفال الأمراض التي تنقلها المياه المتنقلة.

حصاد الضباب تقنية  علمية عريقة يؤكد عيسى الدرهم تتم باستخدام شبكة  تعلق بين قطبين فتلتقط الضباب، ويتحول إلى قطرات، فالريح يدفع بالضباب نحو الشبكة لتصطاده فيتحول إلى ماء يستعمل للشرب، ومنطقة المستي بحكم قربها من التيارات البحرية غنية بالضباب من أجل ذلك فكر الدكتور عيسى الدرهم في استخدام هذه التقنية التي تعلمها  سنة 1989 بكندا عندما كان طالبا، من قبل منظمة فوك كويست التي طبقت التجربة يومها بمنطقة كمنشاكا بالشيلي.

وبما أن عيسى الدرهم من منطقة أيت باعمران كما يؤكد ، فقد توفرت له دراية بأهمية ضبابها فجاءت فكرة إنزال المشروع بالمنطقة.  نطقة ايت بتعمران توفر كميات مهمة من الضباب الرطب، دون أن نغفل وجود ضغط جوي مرتفع يمكن الضباب من التقدم نحو الجبال بعلو يتراوحج بين 500 و 600 متر حيث يتم نصب الشباك لصيد الضباب وتحويله إلى قطرات.

بدأت التجربة يؤكد عيسى الدرهم سنة 2006 بأيت باعمران، وتم تجريب عدة مناطق إلى أن تم الاستقرار على  مرتفعات(30 كلم جنوب/غرب)التي توفر حصادا يصل 7.5 مترا مكعبا عن كل متر مربع يوميا.

المشروع وصل النضج يؤكد الدرهم فأصبح بمقدروه أن يجني 10.5 لترا كل يوم وعن كل متر مربع واحد من الشباك المنصوب بالمرتفعات٬ويصل الحصاد 100 لترا في كل متر مربع عندما يتكاثف الضباب بالمنطقة.

 جمعية دار سي احماد كما يؤكد المتحدث رفعت التحدي من خلال نصب 600 متر مربع من الشباك وشرعنت في إقامة قنوات على مسافة 10 كلم لتوصيل المياه المحصودة من الضباب لفائدة أربعين اسرة تتجاوز ساكنها أربعمائة قاطن وسيتم تزويد 92 في حلة الوافدين خلال شهر الصيف.

مشاركة