الرئيسية مجتمع عصابة التهجير إلى الإمارات عبر “موقع أفيتو” في قبضة أمن أكادير

عصابة التهجير إلى الإمارات عبر “موقع أفيتو” في قبضة أمن أكادير

كتبه كتب في 10 مارس 2015 - 15:58
قدمت الشرطة القضائية  الأربعاء الماضي أمام أنظار وكيل الملك بابتدائية أكادير عصابة النصب عن طريق موقع “أفيثو”  بعدما  سلبت مجموعة من المواطنين من مدن مختلفة مبالغ مالية، تراوحت بين تلاثة آلاف وتسعة آلاف درهما، ااعتبرته تسقا مقابل التهجير إلى دولة الإمارات العربية المتحدة للاشتغال هناك حراسا للأمن الخاص بمجموعة من الشركات بمبالغ مالية خيالية، وعود  توزعها عصابة النصب على الضحايا لجلبهم إلى فخها. الاعتقال جاء بعد النصب على ستة مواطنين من العرائش وبني ملال والصويرة وتيزنيت
حول  الثنائي ” أفيتو”  إلى صنارة لاقتناص الحالمين بالاشتغال بأحد دول البيترو دولار، بصفتهم حراسا للأمن الخاص. بعناوين بارزة نشرت العصابة المتكونة من ثنائي إعلانا يهم الراغبين في الهجرة إلى هذا القطر العربي، مقابل تسعة آلاف درهما، كما وضعت رقمين هاتفين رهن إشارة من يعنيهم الأمر، وشكل النقال  وسيلة لاقتناص الحالمين بالهجرة واللقاء بهم داخل المقاهي بأكادير.
ولأن حبل الكذب قصير، تقدم مرشح للهجرة من مدينة تيزنيت بشكاية لدى مصالح ولاية أمن ولاية أكادير يفيد  بأنه كان ضحية نصب واحتيال عبر ” أفيتو”، وأنه سلم للمحتالين مبالغ مالية قصد تنقيله إلى دولة الإمارات بتسعة آلاف درهما غير أنهما مازالا يماطلانه ويطلبان منه المزيد من المال عبر اختلاقهم حججا مختلفة. الشاب التزنيتي لم يجد في مدينة الفضة عملا ينتشله من البطالة، ورأى في الهجرة إلى الإمارات ملجأ غير حياته وأدخله في عالم من الأحلام استفاق منه متأخرا بعدما خسر أموالا ليست في ملكيته جمعها بمساعدة اسرته.
وبناء على شكايته، دبرت الشرطة القضائية بأكادير مقلبا للثنائي، فاستدرج من قبل الضحية إلى أحد المقاهي، ليعتقلا متلبسين بتلقي مبلغ مالي إضافي من قبل هذا الضحية الحالم باستبدال قطران المحيط الأطلسي بعسل الخليج.
عند البحث والتفتيش للبيت الذي يقم فيه المتهمان عتر بحوزتهما على مجموعة من الوثائق يستعملانها للنصب على الضحايا من بينها عقود التشغيل بدولة الإمارات العربية مستخرجة من الأنترنيت ومؤشر عليها بخواتم مزورة مأخوذة من الشبكة العنكبوتية، يتم تسليمها للضحايا للمصادقة عليها وإرجاعها إليهما، كما عتر بحوزتهما على قرارات تخص منح مأدونيات سيارات الأجرة بدورها مزورة يدعي المتهمان من خلالها قدرتهما على التوسط من أجل الحصول على رخص الطاكسيات، إلى جانب مجموعة من الوثائق تخص التهجير والتشغيل.
 أحد المتهمين عمره 46 سنة متزوج، والثاني أعزب، سنه 34 سنة يتحدران من مدينة الصويرة واتخذا من أكادير مجالا للنصب، لهما سوابق قضائية في هذا المجال، فأحدهما سبق وأن أدين بمدينة تطوان بتهمة انتحال ضابط شرطة، ومن الشمال عاد إلى الجنوب ليواصل مسلسل النصب ليجد نفسه رفقة صديقه مرة أخرى بين اسوار سجن أيت ملول.
ادريس النجار / الأحداث المغربية

مشاركة