الرئيسية مجتمع إنزكان: تفكيك “مصانع ماحيا ” والإبقاء على “الباطرونات” طلقاء يثر تساؤلات ساكنة القليعة

إنزكان: تفكيك “مصانع ماحيا ” والإبقاء على “الباطرونات” طلقاء يثر تساؤلات ساكنة القليعة

كتبه كتب في 24 فبراير 2015 - 23:45

 تحولت القليعة بإنزكان إلى قلعة صناعية شبه متخصصة في ماء الحياة، بقي الوضع يستفحل بها إلى أن تغير رأس القيادة الجهوية للدرك الملكي مؤخرا، ولم يتردد المسؤول الجهوي الجديد في التعبير عن انزعاجه من الوضع الذي أصبحت عليه هذه النقطة التي توصف بالسوداء، المنطقة.

المسؤول الجديد فطن لمصدر الذاء رغم أن حلوله بهذه الجهة لا يتعدى شهورا محسوبة على أصابع اليد الواحدة،  فاعطى أوامره بتجفيف منابع ماء الحياء بالقليعة التي حققت الاكتفاء الذاتي، وفاضت ” خيراتها ” مدرارا  لتعم إنزكان وأكادير واشتوكة. ففائض القيمة لم يعد يأتي من أولاد تامية بعدما تحول مصدر فيضانات ماء الحياة من هوارة، لكي تصبح القليعة، قلعة تنافس المكز القيم بتقديم أجود الخمور المعتقة.

وتبعا لذلك داهم الدرك الملكي للقليعة متأخرا مصنعا لإعداد ماء الحياة، أول أمس فتم حجز قرابة ثلاثة أطنان  من ماء الحياة بحي العزيب، إلى جانب 450 كلغ من التين المجفف المستعمل في هذا المسكر، ومائتي كيلوغرام من التفاح المخمر، إلى جانب  15 قنينة غاز من الحجم الكبير، و10 براميل من سعة 60 لترا.

فاعلون جمعويون بأكادير وإنزكان يستهجنون فكرة تقديم هذا المصنع لوسائل الإعلام بصفته “سريا”، رغم تواجده بقلب الساكنة ورغم المساحة الشاسعة التي يشغلها، واليد العامل التي يشغلها، وقياسا كذلك بالتجهزيات اللوجستيكية المتوفرة ذاخله والروائح التي يصدر كل يوم للساكنة، وتساءلت هذه المصادر اين عنصر السرية في كل ذلك.

كما تساءلت ذات المصادر، بعد مداهمة المصنع، لماذا لم يتم اعتقال رب المصنع ومجموعة من العاملين معه، والذين يقومون بنقل البضاعة، وشبكة ” الكرابة” التي يتعامل معها المصنع . وطالب فعاليات القليعة باجثتات قضية مصانع ماء الحياة من الجذر باعتقال ” باطرونات” يتمتعون بنفوذ مالي كبير، فلا يكفي أن يتم حجز مجموعة من آليات،وكمية من “الشريحة” وكفى الله المومنين شر القتال. وذكرت هذه المصادر خمور حي لزيب، وحي بنعنفر المستخرجة بمصانع علنية، إلى جانب ظاهرة المخدرات التي تروج علنا قرب مدرسة الوفاق.

عناصر الدرك الملكي تحدثت عن فرار المتهمين بحكم تواجد شبكة من المتعاونين معهم، كما لم تتمكن من اعتقال ” كراب” بعد حجز كمية من الخمور بمنزل يتخذ للترويج من أربعة أيام، واعتبر ذلك مجرد حملة سطحية تحجز الخمور وماء الحيواة وتستثني الاشخاص، ما حول القليعة إلى نقطة جذب لكل باحث عن المخدرات، ونقطة لترويج المخدرات.

وكانت هذه المدينة خرجت سابقا تصرخ مطالبة بالأمن بعد تواثر جرائم القتل والاعتداء، ورفع مواطنون لافتات كتب عليها ” واك واك أعباد الله بغينا الأمن”.

“موقعة الجمل” خلال صيف هذه السنة كانت أحد أبرز عمليات الدرك الملكي بالقليعة خلالها تم الكشف عن مروجين يعيشون بغابة لمزار، ويستعملون جملا وبغلا في نقل مواد ماء الحياة إلى عين المكان، أو نقل ماء الحياة لإستخراجها من الغابة كي تتلقفها وسائل نقل أخرى على الطريق، وتمت بدورها بأوامر عليا.

العملية اسفرت عن اعتقال ” طباخين اثنين” ،عنصران يقومان بطبخ ماء الحياة في حدود السابعة صباحا، انتظرت الهيئات الجمعوية بالقليعة، مند يوليوز الماضي  دون اعتقال ” الباطرون مالك المصنع” وكل من له سهم في ” هاذ لوزين” لكن طوي الأمر، وبقيت واقعة الجمل مجرد غزوة صباحية رغم حجم المحجوز المصرح به، المتمثل في طن ونصف من ماء الحياة في طور التقطير، وطن ونصف من التين المخمر، و أربعمائة كلغ من القنب الهندي، و800 كلغ من أوراق طابا إلى جانب كلغ واحد من مخدر الشيرا.

إدريس النجار/ الأحداث المغربية

مشاركة