الرئيسية عدالة إسبانيا تطرد زعيم عصابة “اكديم إيزيك” المحكوم بالسجن المؤبد من قبل المحاكم المغربية

إسبانيا تطرد زعيم عصابة “اكديم إيزيك” المحكوم بالسجن المؤبد من قبل المحاكم المغربية

كتبه كتب في 22 فبراير 2015 - 12:06

منحت السلطات الإسبانية حسنا عاليا، المحكوم بالسجن المؤبد من قبل المحاكم المغربية، خمسة عشر يوما لمغادرة ترابها الوطني، بعد أن ساند البرلمان قرار وزارة الداخلية القاضي برفض منحه اللجوء السياسي.

ولم يتردد مجلس النواب الإسباني، أول أمس (الثلاثاء)، في التعبير عن مساندته لقرار الداخلية الإسبانية القاضي برفض طلب اللجوء، الذي تقدم به عاليا المحكوم سنة 2013 بالسجن المؤبد من قبل العدالة المغربية، في إطار محاكمة المتورطين في أحداث «اكديم إيزيك».
وعارضت لجنة الشؤون الداخلية في الغرفة السفلى للبرلمان الإسباني، بفضل أصوات نواب الحزب الشعبي، الذي يشكل أغلبية في المجلس، «الاقتراح غير التشريعي» الذي يحث الحكومة على إعادة النظر في قرار رفضها طلب لجوء سياسي تقدم به العضو الوحيد في ميليشيا «اكديم إيزيك»، الذي تمكن من الهروب خارج المغرب.
واعتبر الفريق البرلماني للحزب الشعبي في مجلس النواب، أن الاقتراح المقدم من قبل أحزاب المعارضة، القاضي بإعادة النظر في قرار رفض طلب اللجوء السياسي «اعتباطي» ولا يستند إلى «أي أساس قانوني». ويأتي قرار الكورتيس (البرلمان الإسباني) أسابيع قليلة على قرار مماثل اتخذته الداخلية الإسبانية، إذ رفضت مصالحها في 19 يناير الماضي، طلب اللجوء الذي تقدم به حسنا عاليا المطلوب من قبل القضاء المغربي بعد إدانته في 17 فبراير 2013 بالسجن مدى الحياة لتورطه في الأحداث المتصلة بتفكيك مخيم «اكديم إيزيك» بالعيون.
وفي الوقت الذي تطالب فيه مصالح الداخلية الإسبانية، المكلفة بشؤون اللاجئين مغادرة حسنا عاليا أراضيها في غضون خمسة عشر يوما، لم تستبعد مصادر دبلوماسية تسليمه إلى السلطات المغربية، مرجحة أن تكون الجزائر بدأت تحركاتها من أجل تمكينه من التوجه إلى دولة أخرى من الدول الداعمة لبوليساريو في المنطقة.
يذكر أن تسعة متهمين متورطين في هذه الأحداث، من بينهم المدعو حسنا عاليا الموجود في حالة فرار منذ وقوع هذه الأحداث، صدرت في حقهم أحكام بالسجن المؤبد، فيما حوكم أربعة آخرون ب 30 عاما سجنا وثمانية بـ 25 عاما واثنان بـ 20 عاما، فيما أدين آخران بما قضيا. ووجهت للمشتبه فيهم تهمة «تكوين عصابة إجرامية، والعنف في حق رجال القوة العمومية أثناء مزاولتهم مهامهم، أفضت إلى الموت بنية إحداثه، والتمثيل بجثة».
وكانت أحداث اكديم إيزيك، التي تعود إلى نونبر 2010، قد خلفت 11 قتيلا و70 جريحا بين أفراد قوات الأمن، من بينهم العديد من المصابين بجروح خطيرة، كما أصيب أربعة من المدنيين. فضلا عن أضرار مادية جسيمة ألحقت بالمباني العامة والممتلكات الخاصة.
ياسين قُطيب

مشاركة