الرئيسية الصحة أكادير: فضيحة… أدوية الوزارة تباع في عيادة

أكادير: فضيحة… أدوية الوزارة تباع في عيادة

كتبه كتب في 8 فبراير 2015 - 19:11

سرقت من مستشفى الحسن الثاني وأبحاث لكشف المتورطين ورؤوس مهددة بالسقوط

حجز مجموعة من الأدوية والمستلزمات الطبية والنيابة العامة تدخل على الخط

كشفت مصادر موثوقة تفاصيل خطيرة تهم فضيحة سرقة أدوية من مستشفى عمومي وترويجها في عيادة خاصة بأكادير، وهي القضية التي قد تطيح برؤوس كبيرة بمستشفى الحسن الثاني بالمدينة نفسها.

وقالت المصادر ذاتها إن ممرضا متقاعدا يملك عيادة متخصصة في العلاجات التمريضية بأكادير، يروج كميات مهمة من الأدوية المسروقة من مستشفى الحسن الثاني بأكادير، مضيفة أن كمية من هذه الأدوية ضبطت في عيادته، وتحمل الشارة المخصصة للأدوية المتوفرة بالمستشفيات العمومية، والتي يمنع بيعها.
وقالت مصادر «الصباح» إن المديرية الجهوية للصحة بسوس ماسة درعة أحالت، أخيرا، ملف الأدوية المسروقة على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالمدينة نفسها لفتح تحقيق قضائي، فيما مازالت تعد تقارير الأبحاث التي فتحتها في الموضوع.
وأوضحت المصادر المذكورة أن المديرية الجهوية للصحة توصلت بشكاية جاء فيها أن الممرض المتقاعد يستغل في عمله أدوية مسروقة من مستشفى عمومي، دون أن تكشف عن الأشخاص المتورطين معه، أو كيفية حصوله عليها، وهي الأسئلة التي ستجيب عليها الأبحاث الأمنية.
وأوضحت المصادر ذاتها أن المديرية الجهوية، لم تظل مكتوفة اليدين بعد توصلها بالشكاية، إذ باشرت التحقيق في ما تضمنته الشكاية من «اتهامات خطيرة»، سيما أن الأمر يتعلق بأدوية يمنع  بيعها أو استغلالها خارج المستشفى، وهي موجهة أساسا للمواطنين المرتفقين بمصالح وزارة الصحة.
وبادرت النيابة العامة لدى ابتدائية أكادير، إلى الأمر بإجراء الأبحاث اللازمة في القضية، بناء على شكاية المديرية الجهوية للصحة بأكادير، إذ أعطيت التعليمات إلى الضابطة القضائية قصد إجراءت تحقيقات معمقة وكشف كل المتورطين في السرقات التي استهدفت أدوية وزارة الصحة، التي تعد مالا عاما، موجها للمعوزين وغيرهم من الوافدين للعلاج بمستشفيات الدولة.
واستنادا إلى الأبحاث الأولية، فقد ضبطت لدى الممرض المتقاعد مجموعة من الأدوية ومستلزمات طبية ثبت أنها تحمل الشارة المخصصة للأدوية المتوفرة بالمستشفيات العمومية، والتي لا يرخص ببيعها، الشيء الذي يفتح المجال أمام تساؤلات كثيرة حول الطريقة التي حصل بها الممرض على تلك الأدوية والأشخاص المتورطين بتسهيل حصوله عليها.
وقد يشمل التحقيق الذي باشرته السلطات المعنية بعض الموظفين بالمستشفى، كما سيطيح، تقول المصادر ذاتها، برؤوس أشخاص آخرين، ساعدوا الممرض في الحصول على كميات كبيرة من هذه الأدوية، واستغلالها بعيادته المتخصصة في العلاجات التمريضية.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف أدوية ومعدات طبية، موجهة إلى المستشفيات العمومية، تباع خارجها، إذ سبق أن عرفت القنيطرة حادثا مماثلا، بعد شكاية وجهها مواطن إلى وزير الصحة والوكيل العام للمدينة نفسها، فضح فيها تلك السلوكات، مشيرا إلى أن سرقة الأدوية تتم من داخل المستشفى العمومي، وأنه شاهد على عمليات السرقة المتورط فيها ممرض.
إيمان رضيف

مشاركة