الرئيسية سوس بلوس TV أكادير: سبب تدهور القطاع السياحي عزوف الدولة عن مواصلة أوراش البناء التنموي بالمنطقة السياحية

أكادير: سبب تدهور القطاع السياحي عزوف الدولة عن مواصلة أوراش البناء التنموي بالمنطقة السياحية

كتبه كتب في 2 فبراير 2015 - 17:25

نظم المكتب الجهوي للسياحة يوم أمس السبت 31 يناير 2015 بأحد فنادق المدينة، مائدة مستديرة تطرق من خلالها إلى كيفية تأطير وتكوين الموارد البشرية العاملة في القطاع. اللقاء حضره فاعلون و مهتمون بالمجال السياحي واتفقوا على تكوين لجنة لانعقاد دورات تحسيسية للعمال.

وبعد مناقشة مستفيضة، طالب المجتمعون خلال الاجتماع الذي نظمته المديرية الجهوية للسياحة مع  أصحاب الفنادق والمطاعم والحلويات بضرورة أن  تقوم اللجنة بتحديد المشكلات خلال أسبوعين كحد أقصى، ورفعها إلى الجهات المعنية  في الوزارة من أجل  العمل على حلها، وذلك ترسيخا لمبدأ الشفافية والوضوح، موضحا أن الوزارة تعمل حاليا وفق إستراتيجية، تضمن  توفير فرص عمل لخريجي المعاهد، مبينا أن نقابة الفنادق والمطاعم تعتبر من أهم القطاعات التي لها دور كبير في تشغيل العاطلة.

كما أضاف المندوب أن أسباب تدهور القطاع السياحي بالإقليم يعود إلى عزوف الدولة عن مواصلة أوراش البناء التنموي بالمنطقة السياحية، وقام بتسليط الضوء على أهم المعوقات والقوانين المجحفة بحق المستثمر في هذا القطاع وضرورة إيجاد الحلول المناسبة لها، من خلال تقديمه كمنتوج مرتبط بمعايير الجودة والصحة والسلامة، مؤكدا أن مسؤولية هذا القطاع كبيرة جدا وعدم فتح “باب إغلاق المؤسسات الفندقية” لوجود بديل لها بشكل واسع.

واستعرض المسؤول القطاع وإنجازاته الكمية والنوعية وآفاقه المستقبلية، من حيث دعم قدرته التنافسية والرفع من نسق نموه ومردوديته.

 وأكد المندوب قائلا: “نحن نؤمن بالخدمات ذات جودة عالية وبكفاءة واقتدار في تأمين السلامة، وتصويب تدخلات صندوق حماية المناطق السياحية قصد مزيد العناية بنظافة المحيط السياحي، وهذا يعتمد تفعيل نشاط اللجان الجهوية المكلفة بالمتابعة والتنسيق بين المتدخلين في القطاع السياحي على المستوى الجهوي ليكون استثمارنا في هذا القطاع احد روافد السياحة وتشجيعها، ويعزز الدخل اليومي للمنعشين السياحيين والتابعين للقطاع.

وقدم خلال الاجتماع جدول يوضح زخم المؤهلات الشاطئية بخليج اكادير وضعف التجهيزات واسم الشاطئ ونوع وجودة الرمال الذهبية على ما يقارب 15 كيلومتر و 365 يوما مشمس وجو معتدل. وعن قيمة التجهيزات والخدمات ونظرا لما لقطاع السياحة من أهمية في دفع الدورة الاقتصادية والاجتماعية، فقد أوصى المجتمعون بالمتابعة الدقيقة لتجسيم هذه الإجراءات بهدف تحقيق النقلة النوعية المنشودة للقطاع وتنويع مجالات استقطاب السياح.

وقبل اختتام اللقاء، تم تثبيت التوصيات التي تهم تفعيل اللجان الدائمة بداية من اليوم بإنشاء خلية للقطاع السياحي, وخلق قنوات التواصل مع العمال والعاملات والموظفين والموظفات بالمنطقة المقيمين، مع توسيع مجالات الأنشطة لتواكب التطورات والمستجدات الأخيرة التي تهم الجهة, إضافة إلى تعميق النقاش حول برنامج العمل السنوي المقترح في التزامات الاجتماعات. وتم التأكيد على أن  المؤسسات على أتم استعداد  للتعاون مع جميع القطاع الخاص فيما يتعلق بالتدريب والإشراف عن وضع المناهج التدريبية في المعهد الوطني للتدريب، وشدد المجتمعون في هذا الصدد على مزيد الحرص على جودة الخدمات والعناية بالمحيط ونظافة الشواطئ وسلامة البيئة بالتعاون بين كافة الأطراف المتدخلة.

عبدالله بيداح

مشاركة