علم من مصادر متتبعة لمجريات المفاوضات السرية لتشكيل الحكومة الثالثة، أن عبد الاله بن كيران أنهى لقاءاته مع أمحند العنصر، وأنه سيمر إلى باقي حلفاءه في الحكومة كي يطرح عليهم بعض الخيارات.
وحسب ذات المصادر، فإن العنصر إقترح تغييرا يفوق الخمسين بالمائة من تشكيلة حزبه الحالية، وأنه إقترح إدخال أسماء جديدة لتعويض كل من عبد العظيم الكروج ومحمد أوزين ومحمد مبديع، بل إنه ينوي الوصول الى حكيمة حيطي ايضا.
ويتم حاليا تداول مجموعة من الأسماء المقترحة للإستوزار، ومنها أن العنصر قد يعين وزيرا للدولة، مكان المرحوم عبد الله باها، ومصطفى الخلفي وزيرا ناطقا بإسم الحكومة وأن يكون مكتبه بمقر رئاسة الحكومة، فحين يتم تداول إسم مباركة بوعيدا كوزيرة للإتصال على أن يسند لها مهمة إدخال قانون الصحافة الجديد حيز التطبيق.
وتبقى المفاجئة هي تعين يوسف العمراني وزيرا منتدبا في الخارجية التي سيعود إليها وفق ذات المصادر، غير أن إشكال الإنتماء الحزبي قد يخلق له بعض المشاكل مع أمينه العام حميد شباط.
وبينما يبدوا أن صلاح الدين مزوار يتشبث بوزيره في الهجرة، أنيس بيرو الذي كلفت سفرياته إلى الخارج أكثر من عطاءاته ومشاريعه مالم نذكر تعيناته لأصدقاءه ضمن الهيكلة الجديدة لوزارته، فإن نبيل بنعبد الله بادر إلى تعيين قيادي في حركة التوحيد والإصلاح مديرا للشؤون القانونية، درءا لأي تغيير يصيب تركيبة حزبه في الحكومة، وتقربا ايضا لرئيس الحكومة.
هذا ومن المنتظر أن يتم الإعلان يوم غد عن التعديل الحكومي خلال مجلس الوزراء الذي سيترأسه الملك محمد السادس بفاس.
كمال قروع
