الرئيسية مجتمع أكادير: الاحتجاج على ” القذافي” يربك الأمن ومصالح المحكمة

أكادير: الاحتجاج على ” القذافي” يربك الأمن ومصالح المحكمة

كتبه كتب في 29 يناير 2015 - 00:36
يوم السبت والأحد عاد القذافي في نسخته الرودانية ليثير القلاقل بجماعة الميزلة، مجرد رئيس مطرود من جمعية، وتمكن مع ذلك من استنفار الأمن أمام محكمة الاستئناف بأكادير، وأن يثير غضب العشرات من ساكنة دوار تالعينت بجماعة المنزيلة، إقليم تارودانت، فقدموا  لأكادير بالبيكوبات من أجل الاحتجاج على محاولته الزج بثلاثة من المواطنين في السجن حتى يقطع عنهم الطريق فلا يكونوا شهودا ضده في قضية جارية أمام العدالة، في الرابع من الشهر المقبل، تخص النصب والاحتيال والتزوير وجمع أموال عمومية من داخل المغرب وخارجه. استنكر احدهم “كيف تحول ثلاثة شهود في قضية ضد القذافي إلى معتقلين، ليقطع عنهم الطريق، حتى لا يمثلوا في قضية مقبلة ضده بصفتهم شهود عيان.
يوم السبت الأخير كان موعدا لتقديم المتهمين الثلاثة المتحدرين من دوار تالعينت اتهمهم بالهجوم على مسكنه، مستعينا بأحد الشهود فجرى اعتقالهم من قبل الدرك الملكي لتارودانت لحظة صلاة الجمعة ومن أمام المسجد ، تم ذلك بحضوره، ما أثار غضب الساكنة التي اعتبرت أن التهمة ملفقة، وأن القذافي لا يملك أصلا بيتا بالمنيزلة، ويعتبر مقر الجمعية مسكنه، وأن شاهده يحترف شهادة الزور، وشهد معه في ملفات عديدة. واستغرب المحتجون كيف رفعوا ضد شاهده مند مدة، شكاية تخص تقديم شهادة زور، ولم يحركها الدرك الملكي لحد الآن.
بسبب وقفتهم اضطرت النيابة العامة لتأجيل تقديمهم إلى يوم الأحد، فعادوا من جديد إلى بوابة المحكمة، ولم يبرحوها إلا بعدما بلغ إلى علمهم أن قاضي التحقيق قرر إخلاء سبيل المعتقلين ومتابعتهم في حالة سراح، بسبب تخلف القدافي وشاهده عن الحضور، واعتبر عزيز الشايب محامي الموقوفين أن هذه الشكاية كيدية، لا أساس لها من الصحة، تورد وقائع مفبركة وتسعى إلى تحويل شهود إلى مجرمين معتقلين.
قدافي تارودانت أراد أن يكون رئيسا ابديا للجمعية، فدخل في حروب مع الساكنة، التصق هذا اللقب به، مند سنة 2010 ، بسبب ما يعتبره بعضهم تمتع الشخص ب ” صلابة وجبروث ، وقدرة على الإيذاء” . مهاجر حصل على تقاعده بفرنسا، وقدم إلى المنيزلة فاقترح على الساكنة، إنشاء جمعية، تنموية، فوافقت، ووضعوا ثقتهم فيه، بنوا مقرا لها، وبجواره أقام مستوصفا خاصا، استقدم إليه ” الرئيس القذافي “إحدى الممرضات، ثم توثرت العلاقة بينه وبين الساكنة بسبب المساعدات التي يجنيها من الخارج، فتم إغلاق المستوصف لأنه أنشئ خارج القانون، وبدون ترخيص من وزارة الصحة، وبدأت الصراعات معه، وكثرت الدعاوى مع الساكنة، واننهت بإزاحته من الرئاسة، في إطار جمع عام، كما رفعوا دعوى تخص “ملابسات جلب المساعدات الداخلية والخارجية والنصب”غير أنه ظل متشبثا بالكرسي وبحقه في التسيير رغم أنف دوار تالعينت ونتائج الجمع العام.
يملك قذافي المنيزلة بتارودانت بحسب المحتجين علاقات نافذة تجعله قادرا على التأثير في سير القضايا الجارية، كما و استغربوا كيف تحركت هذه الدعوى وتحولت إلى قضية جنائية بقدرة “شاهد زور” وعندما تحرك “الغضب الشعبي” ضده  اختفى، فلم يحضر أمام قاضي التحقيق، ما جعله يقرر استدعاءه بواسطة عون قضائي خلال الجلسة المقبلة.
إدريس النجار

 

مشاركة