Ad Space
الرئيسية الصحة مأساة تلميذ يحتاج لعملية جراحية لاستكمال مشواره الدراسي

مأساة تلميذ يحتاج لعملية جراحية لاستكمال مشواره الدراسي

كتبه كتب في 28 يناير 2015 - 22:05

هي قصة معاناة مؤلمة لطفل في مقتبل العمر، لكنها أيضا حكاية صمود مثيرة للإعجاب يخوضها التلميذ وهبي عماد، متحديا عجزا صحيا تصل نسبته إلى سبعين في المائة، كي يستكمل دراسته في مستوى الباكالويا العلمية.
بالكاد يجر عماد ساقيه كل يوم في رحلة ذهاب وإياب ليقوى على الوصول إلي ثانويته بحي مولاي رشيد بالدار البيضاء. حادثة سير مروعة كادت تؤدي بحياته، لكنه نجا منها بأعجوبة، ومع ذلك خرج منها بمضاعفات صحية مؤلمة. ساقان شبه مهشمتان، وأنابيب تتدلى من جهازه البولي لتساعده على قضاء حاجاته الطبيعية.
تعود تفاصيل المأساة إلى 31 ماي 2004 ، ‪ في ذلك اليوم دهسته حافلة للنقل العمومي على مستوى نصفه السلفي وجهازه التناسلي. موعده مع العلاج كان بمصلحة الطلب الشرعي بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، ، بعد الفحص والتشخيص تم الترخيص له بمغادرة المستشفى مع تسليمه استمارة أدوية قال الأطباء إنها كفيلة بشفائه.‬
على مدى عشر سنوات وعماد يداوم على تناول أدويته، لكن التطورات كانت تسير في الإتجاه المعاكس، بدلا من أن يتماثل للشفاء ، كانت حالته الصحية تزدادا تدهورا، وفي الثاني من يونيو من سنة 2010 لم يعد ممكنا له أن يتحملا معاناة ست سنوات من الألم، في ذلك اليوم سينقله والده من جديد إلي المركز الاستشفائي ابن رشد   «قسم جراحة الحشوي للأطفال»، وفي النتيجة ثلاث أطر طبية مرموقة سلمته شهادة طبية تؤكد أن حالته مستعصية، وهو حسب الوثيقة الطبية، التي تتوفر «الأحداث المغربية» على نسخة منها «معرض لخطر مضاعفات أخرى كالتعفن البولي وعقابيل بالجهاز البولي العلوي».
لاجديد منذ ذلك الوقت سوى تضاعف المعاناة إلى حدود لاتطاق، ومع ذلك ظل عماد يرفع التحدي ويقاوم عاهته المستديمة مواصلا حصد النجاح الدراسي الذي أوصله اليوم إلي مستوى الباكالوريا، وفي الثالث عشر من فبراير 2012 سيتم نقله، ومن جديد، إلى مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي ابن رشد وبالضبط مصلحة الفحص القضائي، خلاصات الفحص هذه المرة صادمة بحجم المأساة، حالة عماد تتدهور من سيء إلي أسوأ، نسبة العجز لديه وصلت آإلى سبعين في المائة.
في بداية الشهر الجاري، طوى الأب صفحة المستشفيات العمومية التي لم يحصل منها إلا على عاهة مستديمة تزداد استفحالا، وبرفقة أحد الأصدقاء توجه به نحو البروفيسيور سعد بنجلون الاختصاصي في هذا النوع من الإصابات، وبعد الفحوصات الطبية المعمقة جاء الخبر سارا هذه المرة، ما يعيشه عماد من مضاعفات هو نتيجة لسوء العناية الطبية، لكن حالته قابلة للعلاج من خلال عملية جراحية تعد بعودة عماد إلي حالته الطبيعية.
المشكل في كل تفاصيل هذه المأساة، وبعد المرونة المالية التي أبداها البروفيسور سعد بنجلون في تقدير التكاليف، هو أن العملية الجراحية ستكلف مبلغ سبعين ألف درهم تقريبا، أي سبعة ملايين سنتيم، في حين أن والده مجرد «حمال» بسوق الجملة، لاتسعفه دراهم مدخوله اليومي سوى في توفير التغذية لأبنائه الأربعة وبينهم طالب جامعي، وادخار ما تيسير من الفتات لاقتناء الأدوية وأنابيب المساعدة على التبول والتي تبلغ كلفتها المالية 1700 درهم شهريا.
عماد، وهو يتحدى عاهته المستديمة من أجل مواصلة تحصيله العلمي، يعول على أريحية المحسنين ودعمهم لإجراء العملية الجراحية، وهو بكثير من تحدي العاهة والأكثر من ذلك أملا في العلاج، ينتظر مساعدتكم لإجراء العملية التي يمكن التأكد من تكاليفها لدى البروفيسور سعد بنجلون  الكائنة عيادته بإقامة الزهور في شارع الزرقطوني بالدار البيضاء، ويمكن الإتصال به على هاتفه الشخصي 0661138066 أ‪و ربط الإتصال به في العيادة عبر الهاتف رقم 0522880112 كما يمكن الإتصال بالتلميذ عماد عبر رقم هاتفه أخيه الأكبر أيوب 06 20 46 23 46‬

يونس دافقير

مشاركة