الرئيسية مجتمع بيوكرى: أربعة متهمين يختطفون تلميذة إلى بيت مهجور انتقاما لصديقهم ّ البزناس”

بيوكرى: أربعة متهمين يختطفون تلميذة إلى بيت مهجور انتقاما لصديقهم ّ البزناس”

كتبه كتب في 19 يناير 2015 - 22:26

اختطفت  تلميذة قاصر من الشارع العام بالقليعة، من قبل راكبي دراجة نارية، كان ذلك يوم 22 دجنبر، عندما كانت قادمة من ثانويتها رفقة زميلتها، قضت الضحية كما تروي  أربعة ايام ليليها كنهارها، محتجزة ببيت غير مسكون بدوار بيتا بأيت واكمار التابع للدرك الملكي ببيوكرى، حيث تناوب على اغتصابها وهتك عرضها بشكل جماعي أربعة شبان،  فعلوا ذلك انتقما لصديقهم الذي اغتصبها ورفع والدهاا شكاية ضده فاعتقل الاب ابراهيم يقول إنها عصابة منظمة خارج السيطرة، في ظل تلكؤ الدرك الملكي لبيوكرى في اعتقالها، رغم أنهم معروفون بأيت واكمار.

الواقعة مرت عليها 22 يوما، دون أن يتحرك الدرك الملكي رغم الادلاء باسماء بعضهم، ورغم أن بيوت أسرهم معروفة، أوامر  الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير واضحة، نصت على الاعتقال والتقديم،الأمر الذي لم يحدث لحد الآن فالجناة  كما تصف هذه القاصر تناوبوا على الاعتداء عليها جنسيا خلال تلك الليالي الطويلة تحت تأثير الخمر، وفي النهار  عندما تشرق شمس يوم جديد ينقلونها إلى غاية  حيث يقضون بياض نهارهم. يهددونها بالتصفية بالسلاح الأبيض إن حوالت الصراخ، أو قامت بالتبليغ عنهم، كما

ظلت على ذلك الحال، أربعة ايام، واستغلت خروج الرباعي لتناول وجبة الغذاء، بعد ليلة ساهرة، ففرت وبمساعدة أحد ساكني دوار “بيتا” حيث مكان الاحتجاز تمكنت من بلوغ بلديتها القليعة  قاطعة مسافة حوالي 45 دقيقة جريا برفقة مرافقها الذي منحها معطفه وقبعته حتى لا يلتقي بها الجناة ويكشفون أمرها، فيعيدونها إلى البيت المهجور.

قصة مؤلمة تحكيها سمية بالدموع، تتوقف بين الفينة والأخرى للبكاء، لم تتمكن بعد نسيان ما جرى رغم الرعاية التي تلقاها ببيت المشرفة الاجتماعية، تقضي ايامها بعيدا عن المؤسسة التعليمية حيث تدرس بالمستوى التاسع، وعن أسرتها القاطنة ببلدية القليعة بإقليم إنزكان، لم تعد القاصر ذات الأربعة عشر ربيعا تطيق العودة إلى بيت أبيها اسرتها، أو الذهاب إلى المدرسة بعد أن سكن الرعب نفسها، واستوطن جوارحها، لم تعد تتثق أنها يمكن أن تقطع المسافة الموجودة بين البيت والثانوية في أمان بعدما تعرضت خلال مناسبتين للاختطاف والاغتصاب.

ابرهيم والد  التلميذة بائع السمك المتجول، يروي أنه قضى تلك الليالي بدون نوم بحثا عن  ابنته لا يعرف مصيرها، ولا  أحد دله على مكان احتجازها، إلى أن فرت من قبضة الخاطفين فقدمت حافية القدمين، تاركة أغراضها المدرسية ووزرتها بمكان الاحتجاز، الخاطفون كما يروي الاب انتقموا لصديقهم مروج المخردات الذي اغتصب التلميذة واعتقل بسبب فعلته، اختطفوها من أجل الضغط  عليه والتنازل عن شكايته، وظلوا يرغمونها على تناول المخدرات وشرب الخمر، بتعثر عمل رب الاسرة بسبب ما معاناته مع الخاطفين، فأحد بناته تتلقى بدورها تهديدات مضمونها أنها ستلقى نفس المصير، وبسبب ذلك لم يعد يشعر بالأمان ويبحث عن مشتر لمسكنه ومغادرة المكان بحثا عن ملاذ آمن بمكان بعيد القليعة.

إدريس النجار، الأحداث المغربية

مشاركة