أوقفت نيابة وزارة التربية الوطنية بإقليم تارودانت ستة أساتذة على خلفية إدلائهم بشواهد طبية مزورة، تحمل طابع و توقيع طبيب متوفى!
تعود تفاصيل القضية إلى نهاية الموسم الدراسي المنصرم 2013/2014، حين اكتشفت النيابة الإقليمية بالوزارة عن طريق الصدفة، اختلاف تواقيع شواهد طبية تحمل نفس طابع و اسم طبيب توفي قبل 3 أو 4 اشهر من تاريخ إصدار تلك الشواهد. و هو ما دفع باتجاه التثبت من هوية الطبيب الملعوم وفاته سلفا، و تاريخ إصدارها، على اعتبار محدودية مساحة دائرة أولاد برحيل التي كان يعمل بها الطبيب الهالك و شيوع وفاته لدى الجميع.
بعد مراسلة النيابة للوزارة و زيارة لجنة وزارية من المفتشية العامة للشؤون الإدارية و المالية للإقليم و التحقيق مع كل الأطراف، تقرر متابعة الأساتذة الستة – أستاذتان و أربعة أساتذة – قضائيا، بتهمة التزوير، فيما كان المعنيّون يزاولون عملهم بشكل طبيعي منذ تلك الفَترة إلى حين توقيفِهم حسب إفادة مصدر مطلع بالنيابة.
التوقيف المؤقت للمعنيين عن العمل جاء بعد تحريك النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتارودانت دعوى عمومية في الواقعة، و ذلك بغية تعميق التحقيق حول الجهة التي سلمت الشواهد للأساتذة، و ذلك قبل عرض المعنيين على أنظار المجلس التأديبي للحسم في مصيرهم الوظيفي بناء الحكم القضائي الذي سيصدر خلال الايام القليلة القادمة.
رشيد أكشار
