الرئيسية سياسة هكذا يلجأ المنتخبون للشعوذة والولائم للحصول على الأصوات في الانتخابات

هكذا يلجأ المنتخبون للشعوذة والولائم للحصول على الأصوات في الانتخابات

كتبه كتب في 8 يناير 2015 - 19:24

يوظف العديد من مرشحي الأحزاب السياسية عمليات للاطعام الجماعي خلال الحملات الانتخابية تسمى “العراضات” أو “الزرود”.

هذه العمليات دأبت على استعمالها العديد من الأحزاب السياسية من أجل كسب أصوات الناخبين خلال الحملات الانتخابية، مما أدى إلى التطبيع معها لتصبح مشهد أساسي داخل الساحة السياسية. كواليس هذه الزرود المذكورة يحكيها أحد سماسرة الحملات الانتخابية “للأخبار” رافضا الكشف عن هويته ويقول: عند اقتراب موعد الانتخابات كنت أتكلف بمهمة تجهيز الولائم والزرود لمرشح أحد الأحزاب السياسية المعروفة، أقصد الأسواق الأسبوعية من أجل شراء النعاج الهزيلة بخسة الثمن وكذا بعض الأبقار كبيرة السن من أجل توفير اللحوم الضرورية.
يقول المتحدث: العديد من الناس الذين كان يتم اطعامهم خلال الحملة كانت تصيبهم بعض الأمراض المتمثلة غالبا في الاسهال من دون أن يشعروا أن ما يقدم اليهم من وجبات هو السبب في ذلك.

كان الطعام الذي يتناوله المرشح وبعض المقربين منه يختلف عن الذي يقدم إلى المدعوين من أهل القرية والقرى الآخرى المجاورة.
عند نهاية كل وجبة كنا نحرص على وجود فقيه ومجموعة من أعيان القبائل إلى جانب المرشح، يلقي المرشح كلمة في الحضور بعيدة كل بعد عن شيء اسمه السياسة، يتحدث عن مفهوم الرجولة ويقرنه بالوفاء له بمنحه الأصوات الضرورية لنجاحه، ثم يختم الفقيه بعدها ب”فاتحة” تتضمن الدعاء للمرشح بالفوز والدعاء على كل من خانه في عدم التصويت لصالحه بصيغة من قبيل “طعام سيد الحاج راه يحصلكم”.

من الطرق التي يستعملها المرشحون للانتخابات خلال حملاتهم الانتخابية والغارقة في التقليدية والخرافات والشعوذة والأحداث التي لا تخلوا من طرافة.
لجوء بعضهم إلى الحمامات الشعبية للنساء وخدمات ما يطلق عليهن اسم “الطيابات” من أجل كسب أصوات الناخبات والترويج للحملة الانتخابية للمرشح من خلال الحديث عن وعوده في الاستماتة في الدفاع عن حقوق المرأة كمكون أساسي للمجتمع، وكذا الاستثمار في الأفكار الرجعية التي تتحدث عن صراع الرجل والمرأة من الغالب فيه ومن المغلوب…

بعيدا عن الحمامات هناك من المرشحين من يفضل الاستعانة بخدمات مشعوذين للحصول على ثقة الناخب ومن ثم التصويت عليه.
أسماء عديدة لعمليات شعوذة يقبل عليها السياسيون من قبيل “القبول”، جلب الناخب وغير ذلك من الأعمال. يقول أحد المعاونين لمرشح بمنطقة حضرية أنهم يجلبون فقيها عند كل حملة انتخابية من أجل مساهمته الضرورية في النجاح التي لا يمكن الاستغناء عنها.

فلاش بريس

مشاركة