Ad Space
الرئيسية اراء ومواقف من بين أتفه القصص داخل سجن تزنيت: الوحداني نمودجا

من بين أتفه القصص داخل سجن تزنيت: الوحداني نمودجا

كتبه كتب في 29 ديسمبر 2014 - 20:25

بين قضبان الزنزانة حيث لا مودة و لا رحمة عند عبيد المخزن، في عالم آخر حيث الحرية انتهت لا تجوال و لا اتصال، يعيش بين ما قد نسميه شعب آخر كله تآزر، لكل واحد منهم قصة تضاهي الف ليلة وليلة هناك من يحكيها بإفتخار و آخر بأسى شديد، لذلك اعتبرت قصتي واحدة من بين أتفه القصص في هاته الحياة السجنية المكبلة. لم أقتل ولم أغتصب و لم أسرق ولم ولم و لكن مشكلتي أن صوتي تعالى فوق صوت من يدعون أنهم أكابر بل أجابر، لذلك أنا هنا، لست الحالة الأولى في التاريخ، ولكني حالة باعمرانية مستعصية على الفهم بالنسبة لهم، اتهموني بما شئتم و للتاريخ كلمته في ما نسب إلي من تهم، لست أنانيا حتى أقول أنني مثالي معصوم عن الخطأ، بل أخطأت في حقي و نفسي ألف مرة لكني لن أخطأ في حق أيت باعمران أبدا، أعرف جيدا من أنا، إنسان ولد وينتظره الموت كباقي الكائنات الحية كما قال أحد الفلاسفة ” الغاية القصوى من الحياة هي الموت” لكن موتي لن تكون عادية بل ستخلف وراءها ما تحكيه الأجيال القادمة، فقد مات تشي كيفارا معدوما و ترك تاريخا و منهجا سياسيا لا يموت، ومات معتوب الوناس بسبعون رصاصة خرقت جسده و ترك تاريخ اللا ركوع و الحق يعلى و لا يعلى عليه، و مات آخرون من أجل ماذا، سؤال أطرحه لكم؟ و لكم الإجابة أيضا.
لم أدعي النبوة و لا دجال يوزع صكوك الغفران ولا قلت أني آخر الشرفاء و لا مهدوي إنما باعمراني حر أقول ما أقول و الله شاهد على قولي. تلك بعض لمحات تاريخ الوحداني محمد المعتقل الباعمراني في غياهيب سجن تزنيت.
للوحداني تاريخ لن ينكره إلا الجبناء النكراء من لا تستطيع شفتاي النطق حتى بأسمائهم لأنهم لا يستحقون ذلك، سأقول هذا وليسجله التاريخ و كما قال أبي رحمه الله ذات يوم” ممنوع على كل باعمراني باعمراني و لو كان اللي كان” فممنوع أن يضرب الوحداني من الخلف و هو وراء القضبان الرجل في محنة ضريبة النضال ولا يستحق إلا كل التضامن المطلق و اللامشروط و ليس فقط الوحداني بل كل مناضل حر.
الوحداني اليوم بين أيدي العدالة وهناك شرفاء داخل هذا الجسم الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه و سلم ” قاضيان في النار و قاضي في الجنة” و ذالك في عهده و كلنا أمل أن ينصف القضاء محمد الوحداني كنموذج الوطني الغيور عن أوضاع بلدته أيت باعمران و بلده المغرب.

عبد النبي إدسالم

مشاركة