ولدت عائشة زيتي، وهذا هو اسمها الحقيقي، في إنزكان في صيف سنة 1968. عاشت طفولة صعبة، إذ ن تفككا ضرب الأسرة وعجل بفراق الوالدين، لتنتقل والدتها إلى فرنسا لبدء حياة جديدة، بينما وضعت الطفلة رهن إشارة جدتها. لكن «عويشة»، كما يلقبها أقرانها، لم تستقر على حال حيث ظلت تتنقل من أسرة إلى أخرى أملا في الحصول على الحد الأدنى من الاستقرار، وتفادي حالة التخلي التي عاشت على إيقاعها الحزين. فهي مجرد طفلة فاقدة للحنان تعيش من جود وعطف أفراد عائلتها. لكن بالقدر الذي عاشت فيه الطفلة الحرمان، تألقت مدرسيا، ففي مدرسة “الفضيلة” الابتدائية بإنزكان، لفتت الطفلة نظر المدرسين بإصرارها على الرقص والغناء في الساحة والقسم كلما غاب المدرسون وخلت الأجواء من الحراسة، حتى تحولت عائشة إلى فاصل غنائي راقص مرتين في اليوم. وفي المدرسة كونت جمهورها الأول، غير أنه لم يكتب لها الاستمرار في مقاعد المدرسة لصعوبة الحياة وعدم قدرتها على تدبير الالتزامات المدرسية.
فهل تعلم أن عائشة تزوجت وهي قاصر وطلبت الطلاق بسبب الشخير؟ وهل تعلم أن الرايس حسن أرسموك هو أول من أطلق على عائشة لقب «تاشنويت»؟ وأنها استقبلت استقبالا رسميا من طرف رئيس هونغ كونغ؟
