خلال جولة “أكورا” على الصحف اليومية الصادرة يوم الخميس 12 أبريل، نقرأ لكم منها”608 موقوفين في حملة أمنية خلال يومين”، ” خرجات إعلامية تعكس الصراعات بين الوزراء”، “الفرقة الوطنية تستمع إلى منتخبين ورجال سلطة”، “شيوخ السلفية الجهادية غاضبون من الرميد”، و”حقوقيون يتهمون راهبة إسبانية ببيع 25 ألف طفل مغربي”…ناهيك عن بعض العناوين والمواضيع الأخرى التي جاءت بها صحف الخميس.
الحملة الأمنية الوطنية التي قادتها فرقة الأبحاث والتدخلات التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، انتهت بإيقاف 608 أشخاص وضعوا رهن الحراسة النظرية بسبب تورطهم في جرائم مختلفة، وقد احتلت الدار البيضاء المرتبة الأولى من حيث عدد الموقوفين، مع الإشارة إلى أن 326 شخصا ضبطوا في حالة تلبس فيما تبين أن 282 من الموقوفين كانوا مبحوثين عنهم بموجب مذكرات بحث على الصعيد الوطني. وفي نفس الموضوع نقرأ في افتتاحية يومية “المساء” عن تزايد حالات الاعتداء على المواطنين والسرقات والاعتداء على بعض المواطنين داخل مساكنهم، مما دفع البعض، حسب نفس اليومية، إلى التفكير في إنشاء لجان شعبية. وفي نفس الإطار، تكتب “المساء” في صفحتها الأولى عن عملية اختطاف صاحب شركة بمدينة مرتيل، حيث قام مجهولون بحشره داخل سيارة على الساعة الثالثة صباحا وطالبوا عائلته بفدية قدرها 600 مليون، فيما ترجح بعض المصادر أن سبب عملية الاختطاف هذه هو تصفية بعض الحسابات المتعلقة بالاتجار في المخدرات، كما تشير “المساء” إلى أن هذا الحادث خلّف هلعا وسط السكان، الذين كانوا يتابعون مثل هذه العمليات فقط في الأفلام الهوليودية.
سياسيا نقرأ في الصفحة الأولى من يومية “المساء” تصريحا لرئيس الفريق الاشتراكي في مجلس النواب أحمد الزايدي قال فيه إن بعض أعضاء الحكومة أصبحوا مدمنين على الترويج الإعلامي الاستهلاكي مؤكدا أن حكومة بنكيران حكومة تتجاذبها خلافات داخلية لا يمكن إخفاءها رغم الجهود المضنية لرئيسها، ومضيفا في نفس الوقت أن الخرجات الإعلامية لبعض هؤلاء الوزراء هي التي تعكس بوضوح الصراعات القائمة داخل الحكومة بين هؤلاء الوزراء. وفي موضوع آخر، نقرأ في يومية “الخبر” أن شيوخ السلفية الجهادية غاضبون من وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، بسبب عدم وفائه بالوعود التي سبق ان قدّمها لهم بعد الإفراج عنهم، والمتمثلة في تسوية وضعيتهم الاجتماعية، حيث لا زال ينتظر الشيوخ تفعيل هذه الوعود التي اعتبروها غير صادقة وخالية من أي التزام او سقف زمني. كما نقرأ في الصفحة الأولى من نفس اليومية عن التحقيق مع 22 منتخبا من “الأحرار” بأكادير على خلفية البناء العشوائي، ضمنهم رئيس الجماعة محمد بازين وموظفون وأعوان سلطة تم استدعائهم إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، وهو نفس الخبر الذي أوردته يومية “المساء” تحت عنوان “الفرقة الوطنية تستمع إلى منتخبين ورجال سلطة”، دون أن تتحدث عن الانتماء السياسي لهؤلاء المستجوبين، مضيفة أن عملية الاستماع استمرت، بالنسبة إلى بعض أعوان السلطة، إلى حدود صباح الأربعاء قبل أن يغادروا إلى منازلهم. وفي يومية “الصباح” نقرأ عن عزل وزارة الداخلية لرئيس جماعة ومستشارين بمدينة سطات، حيث قرّر وزير الداخلية عزل رئيس جماعة سيدي العايدي وخمسة مستشارين إضافة إلى نائبين للرئيس ورئيس لجنة بناء على حكم قضائي أصدرته استئنافية سطات وأيّده المجلس الأعلى.
من جهتها، وفي خبر سيثير العديد من ردود الأفعال، كتبت يومية “الخبر” عن اتهام بعض الحقوقيين الذين ينتمون لجمعية الريف لحقوق الإنسان راهبة إسبانية ببيع أزيد من 25 ألف طفل مغربي، وهي راهبة كانت مكلفة بالخدمات الاجتماعية في الإدارة الإقليمية لمدينة مليلية المحتلة، يشتبه في أنها قامت ببيع أزيد من 25 ألف طفل مغربي منذ سنة 1975 إلى جهات بإسبانيا وأوروبا.
أكورا بريس: نبيل حيدر
