الرئيسية الصحة وفاة امرأة حامل بزاكورة تثير غضب الحقوقيين

وفاة امرأة حامل بزاكورة تثير غضب الحقوقيين

كتبه كتب في 27 ديسمبر 2014 - 12:22

أثار وفاة سيدة حامل بمسشفى الدراق بزاكورة مساء أمس الخميس احتجاجات حقوقيي المنطقة، إذ تعد ثالث سيدة تفارق الحياة أثناء الوضع في أقل من عام.
وبحسب المعطيات فإن السيدة تدعى فتيحة الزغداني تنحدر من حي “تنسيطة أخشاع”، دخلت المشفى حوالي الساعة الرابعة من صباح اليوم نفسه من أجل الوضع، وبعد إجراء الفحوصات الأولية تقرر إرسالها إلى مسشفى سيدي احساين بورزازات نظرا لحالتها الحرجة.
غير أنه تم التراجع عن هذا القرار، وأكدت المصالح الطبية أن ولادتها ستكون طبيعية وعادية. وأثناء تعقد وضع فتيحة الصحي، تم إدخالها إلى قاعة الجراحة لإجراء عملية قيصرية لتخرج منها جثة هامدة.
وبينما استغرب الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمنطقة من “تنامي الوفيات في صفوف النسوة خلال السنوات الأخيرة”، استنكر بيان الهيئة الحقوقية، الذي تلقى “اليوم 24″ نظيرا منه، ما سماه “الوضع الكارثي الذي يعرفه المستشفى الإقليمي والذي يفتقد لأبسط آليات التطبيب على رأسها الماء الصالح للشرب، والغياب الدائم لمجموعة من الأطر خاصة ذوي الاختصاصات”.
وحمل بيان الهيئة الحقوقية نفسه “الجهات المسؤولة مسؤولية ما حدث”، داعيا إلى “فتح تحقيق نزيه ومعمق في هذه الوفيات المتكررة بالمستشفى المقبرة” بحسب تعبيرهم.
وكانت سيدتان حاملتان (نعيمة المنسوم، رقية العبدلاوي) قد لقيتا حتفهما قبل شهور لحظات بعد ولوجها نفس المشفى من أجل الوضع، مما أثار غضب الساكنة.
وقال إبراهيم رزقو رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان إن “القطاع الصحي بزاكورة يعيش مأساة نتيجة تدني الخدمات العمومية وهو ما حدا بفاعلين إلى تنظيم احتجاجات منذ العام الماضي، فالوضع الصحي اليوم ازداد سوءا نتيجة ضعف التجهيزات والغياب المتكرر لبعض أطباء التخصص وبعض الممرضين والتقنيين وممرضي الإنعاش والتخدير، مما ولد لدى الساكنة اشمئزازا لولوج هذا المرفق والاستفادة من خدماته”.
وأردف رزقو “الوضع تفاقم، إذ لم يعد هناك مكان لتقديم العلاجات في القرى المستوصفات مغلقة والخدمات في الحاضرة معطلة، في وقت يتم فيه الإعداد لمهرجان دولي كبير بزاكورة بملايين الدراهم بدعم من منتخبين وفاعلين كان على المسؤولين رصده في تنمية البنيات التحتية بقطاعات الصحة والتعليم والتجهيز وغيره”.

أمال كنين

 

مشاركة