الرئيسية اراء ومواقف المختصر المفيد في سيرة السيد العامل صالح الدحى

المختصر المفيد في سيرة السيد العامل صالح الدحى

كتبه كتب في 11 نوفمبر 2014 - 14:53

أمام ما تشهده منطقة أيت باعمران مرة أخرى من احتجاجات ضد الفقر و التهميش، وأمام تعنت السلطات المحلية و إغلاق باب الحوار سواء مع المجتمع المدني أو مع الأطر المعطلة بالمنطقة، كان ولابد أن نعود الى سيرة السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم أيت باعمران لنرى كم من دبلوم و شهادة عليا حصل عليها و بالأخص في المجال الإقتصادي، وهو ما جعل السلطات العليا تحمله مسؤولية تسيير إقليم فتي خرج لتوه من نضالات جماهيرية وهو بصدد تضميد جراحه العميقة جراء المواجهة مع السلطة من اجل تحقيق حلم اجيال بكاملها : جيل المقاومة- جيل الاستقلال- وقبله جيل الانتفاضة ضد التجنيس- وبعده جيل الاندماج في الوطن الامم- الى حين الوصول الى جيل قوارب الموت وضحايا المخدرات وطوفان التجنيد الاجباري بسبب نزاع الصحراء ونحن نتذكر جميعا ان الفيلق السادس الرهيب للقوات المسلحة الملكية تشكل في أغلبه من ابناء أيت باعمران وهو الذي ارهب قوات الجزائر والبوليساريو في معركة امكالة 01 والثانية كذلك.
كل هذا يجعلنا نتساءل الى أي مدى كان ولا يزال السيد العامل في مستوى المسؤولية التاريخية الملقاة على العامل الجديد؟ وهو الخبير في نظريات التنمية والاقتصاد.
فالسيد الدحى حاصل على الإجازة في العلوم الاقتصادية من جامعة محمد الخامس بالرباط (1994-1996) وعلى شهادة الدراسات العليا في العلوم الاقتصادية الدولية من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء (1997) وعلى شهادة الدراسات العليا المتخصصة في التجارة الدولية من جامعة باريس 1 بانتيون-السوربون (1999) وعلى دبلوم الدراسات المعمقة في الاقتصاد الدولي واقتصاد التنمية من جامعة باريس 1 بانتيون-السوربون2000، فهل إستطاع سعادة العامل أن يقدم لنا مشروعا تنمويا إقتصاديا لمنطقة أيت باعمران يخرجها مما تعانيه من فقر مدقع، بالنظر الى ما تتوفر عليه المنطقة من موارد بحرية و طبيعية مهمة نراها أنها كافية للرقي بالمنطقة الى درجات عليا من التنمية، لكننا لم نرى أي شيء من الأستاذ صالح الدحى باستثناء تنقلاته المكوكية العديمة الفائدة بين اكادير تزنيت و ايفني. فالمتخصص في التجارة الدولية لابد وأن يمتلك مشروعا اقتصاديا يربط جزر كناريا وايفني سياحيا وتجاريا، لكن السيد العامل مازال يبحث عن نظريات أدام سميت وشومبيتر وميل كينز و روستو و لم يستقر مقامه بعد على أية نظرية.
كما شغل خلال الفترة من 1990 إلى 1992 منصب المدير الإداري لشركة “حافلات الكرامة” (1990-1992)
و هده التجربة مهمة للغاية فهل أصيب الدحى بالعمى ولم يرى حافلة نقل الوحيدة التي تربط بين حي كولومينا ووسط مدينة إيفني وهي من النوع الدي يعود الى العصور الوسطى، و كم من مرة كادت تؤدي بحياة ركابها، و الأجدر أن يعمل على إيجاد بدائل نقل تربط سيدي إيفني وباقي الجماعات القروية لتخفيف العبئ على الفقراء و التلاميذ وهو المدير الإداري السابق لحافلات الكرامة.
ولا ننسى أن السيد الدحى كان متصرفا مديرا عاما لشركة التصدير والاستيراد “سونيغ ريسو” بالدار البيضاء، و إيفني تستنزف ثرواتها البحرية يوميا، دون أن تستفيد منها المدينة أي شيء يدكر، اللهم أعيننا التي تدرف الدموع وهي نراقب مئات الشاحنات تخرج من الميناء اليتيم متجهة الى معامل التصدير بأكادير، فلمادا لم يقترح السيد العامل مشروعا اقتصاديا للتصدير و الاستيراد وهو المتخصص في دلك أم أن ملكة جمال الصبار قد تأتي بما لا تأتي به المشاريع التنموية.
ومن سنة 2006 إلى 2010 شغل السيد الدحى أيضا منصب مدير مكلف بجهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء لدى وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب، قبل أن يعين ابتداء من سنة 2010 في منصب مدير التعاون الدولي والشؤون الاقتصادية بنفس الوكالة. و استثنيت أيت باعمران من خدمات هده الوكالة التي مولت الاف المشاريع بالصحراء، ونحن من ضحى بالغالي والنفيس من أجل وحدتنا الترابية و لازلنا ، فالكل يعرف منهم أيت باعمران لكن مكر التاريخ أبى إلا أن يكون قدرنا، لكننا مستعدون دائما للنزال من أجل أرضنا من طنجة الى الكويرة حتى و لو همشنا ولسنا كمن قال عنهم جلالة الملك في خطابه الأخير “” هناك من يريد وضع الوطن في خدمة مصالحه، هؤلاء الذين جعلوا من الابتزاز مذهبا راسخا، ومن الريع والامتيازات حقا ثابتا، ومن المتاجرة بالقضية الوطنية، مطية لتحقيق مصالح ذاتية. كما نعرف أن هناك من يضعون رجلا في الوطن، إذا استفادوا من خيراته، ورجلا مع أعدائه إذا لم يستفيدوا”.
عبد النبي إدسالم

مشاركة