الرئيسية عدالة 15 سنة سجنا لقاتل أخته بسبب «لباس مخل بالحياء»

15 سنة سجنا لقاتل أخته بسبب «لباس مخل بالحياء»

كتبه كتب في 29 أكتوبر 2014 - 11:31

أصدرت غرفة الجنايات الاستئنافية بمكناس، مؤخرا، حكمها في القضية التي هزت صيف السنة الجارية أحد الأحياء الشعبية بالعاصمة الإسماعيلية، عقب إقدام شاب البالغ من العمر 26 سنة على قتل شقيقته في عقدها الثاني بطعنات على مستوى عنقها وثديها الأيسر، حيث آخذته المحكمة من أجل التهم التي وجهها له الوكيل العام للملك، التي تخص «جناية الضرب والجرح العمدين بالسلاح الأبيض المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه»،  وحكمت عليه بـ15 سنة سجنا نافذا.

وفاجأ الشاب هيئة الحكم باعترافه أمامهم بالجريمة التي اقترفها في حق شقيقته الصغرى، غير أنه التمس من المحكمة في آخر كلمة تفوه بها قبل إدخال ملفه للمداولة بأن تشفق المحكمة لحال أمه، باعتباره معيلها الوحيد، مضيفا  أنه «نادم على فعلته»، وأنه «لم تكن نيته قتل شقيقته، غير أن تماديها في غيابه عن المنزل بحكم عمله بأوراش البناء بمدينة الدار البيضاء، وذلك بالسهر خارج البيت، وارتدائها للباس مخل بالحياء، و علمه بارتباطها بشخص، أمور كلها جعلته يفقد صوابه فور عودته من الدار البيضاء إلى مكناس، فلم يشعر، يقول الشاب، إلا وهو يحضر سكينا من المطبخ، ويعمد إلى طعن شقيقته بأنحاء على مستوى العنق و ثديها الأيسر».

والتمس دفاع الشاب القابع بسجن تولال بمكناس، الذي عينت له المحكمة محاميا في إطار المساعدة القضائية لعدم قدرته المادية على توكيل محام، (التمس) من المحكمة تمتيعه بظروف  التخفيف، فيما طالبت النيابة العامة بإدانته طبقا لفصول المتابعة و الحكم عليه بأشد العقوبات.

هذا، وسرد الشاب للمحكمة قصته مع شقيقته التي استغلت، كما قال، غيابه عن المنزل، وعدم قدرت أمه على ثنيها عن تصرفاتها التي جلبت العار للعائلة، بحسب تعبيره، مشددا على أن والدته عاتبت الشابة عن سهرها خارج البيت ليلا، ما دفعها إلى مغادرة مدينة مكناس في اتجاه طنجة، عند أحد أقرباء العائلة، غير أن الشاب وفور إخطاره من قبل أمه بأن شقيقته غادرت البيت عقب خلاف بينهما، اتجه إلى طنجة، وجلب شقيقته معه إلى مكناس، غير أن الشابة عادت يوم الحادث إلى فعلتها وخرجت ليلا، ولم تعد إلى المنزل حتى وقت متأخر، لتجد شقيقها الأكبر ينتظرها بمدخل المنزل، إذ ضبطها متلبسة بلباس مخل بالحياء، الشيء الذي أفقده صوابه، ودفعه إلى طعنها بواسطة سكين، قبل أن يسلم نفسه للشرطة، ويعترف لهم بجريمته التي ربطها بدفاعه عن شرف العائلة.

محمد حرودي

 

مشاركة