تبوأ المغرب مرتبة جد متقدمة في الترتيب العالمي الخاص بالوجهات السياحية “الحلال”، حيث و وفقا لتقرير موقع بوابة المسافرين المسلمين المعروفة اختصارا ب “كريسنت ريتينغ”، فقد احتل المغرب المرتبة السادسة عالمياً في تصنيف أفضل عشر وجهات سياحية للعائلات “الحلال” في منظمة التعاون الإسلامي خلال العام الجاري.
و تربعت ماليزيا على عرش “السياحة الحلال” حيث احتلت المرتبة الأولى في التصنيف، و جاءت الإمارات في المركز الثاني تلتها تركيا في المرتبة الثالثة ، في حين جاءت أندونيسيا في المرتبة الرابعة ثم السعودية في المرتبة الخامسة فالمغرب في المرتبة السادسة.
و في ترتيب الدول العشر الأولى نجد كل من الأردن التي حلت في المرتبة السابعة، بينما احتلت قطر و تونس و مصر المراتب الثامنة و التاسعة و العاشرة على التوالي.
و مباشرة فور صدور التقرير ، تساءلت عديد المنابر الإعلامية العربية خاصة تلك التي تعنى بالساحة عن ترتيب المغرب ضمن مصاف الدول المتقدمة في السياحة “الحلال” كما سماها التقرير رغم سوداوية ما تتناقله عدسات و كاميرات القنوات العالمية من فضائح جنسية بمدن مختلفة في المغرب كمراكش و أكادير و طنجة التي تنتشر بهم السياحة الجنسية بشكل رهيب ، كما اثارت هاته المنابر قضية السياح الخليجيين الذين يقصدون المغرب من أجل المتعة في حين نفس الدول التي يأتي منها هؤلاء الخليجين هي التي منحت المغرب هاته المرتبة المتقدمة في تصنيف وجهات السياحة الحلال ، بل الأدهى من هذا كله صنف المغرب من طرف هاته المنظمات متقدما على دول محافظة و متشددة و صارمة في قوانينها التي تعنى بالسياحة.
و اعتبرت بعض المنابر تصنيف المغرب في مرتبة “لا يستحقها” على حد وصف إحداها بمثابة إخفاء لعيوب شريك “استراتيجي” ، في حين ذهب بعض المحللين المعروفين بعدائيتهم للمغرب بعيدا مشيرين إلى أن تصنيف المغرب هو بمثابة استهزاء و سخرية و تهكم من طرف الخليجيين على المغرب ، فهل فعلا هو تصنيف مستحق أم أنه مجرد ضحك على الذقون؟
غيثة حلمي
