شاءت الأقدار و قد حجزت تذكر سفر من جدة لأكادير عبر الدار البيضاء وكانت الرحلة من المفروض ان تنطلق على الساعة الرابعة و النصف فجرا يوم 23 اكتوبر 2014 بتوقيت جدة لكن الخبر السار هو تغيير موعد الاقلاع الى الساعة الخامسة و النصف و بعد نصف ساعة عن الموعد الجديد جاء خبر ثاني من احد الموظفين بالمطار يقول ان القبطان حدث له تسمم غدائي وامره الطبيب ان لا يقلع بالطائرة إلا بعد استراحة تدوم اثنى عشرة ساعة، و طلبوا منا الخروج من المطار بعد ساعة من الوقوف في طوابير مع كبار السن من النساء والرجال وبعد ركبنا الحافلة في اتجاه الفندق المتواجد وسط جدة وصلنا الساعة التاسعة صباحا واخذنا قسطا من الراحة.
في الثانية زوالا ارجعونا للمطار على امل الاقلاع في الساعة الرابعة والنصف زوالا وعندما تدخلنا لفهم الموقف او على الاقل معرفة ساعة اقلاعنا من البيضاء عبر اكادير رد علينا مسؤول بالمطار وبكل استهزاء ان الغلط ليس منهم الغلط من طيارتكم بهذه العبارة كرهت نفسي وكرهت الخطوط المغربية والغريبة في الامر لا احد يمثل الطيران المغربي هناك بجدة و لا مع من نستفسر الاضرار الناجمة عن التأخير، وجدنا واحد هندي يتحدث باسم الخطوط المغربية، هنا اناشد المسؤولين عن الخطوط الملكية المغربية ان يعيدوا النظر في تنظيم الرحلات او على الاقل اعتذار عن هذا التأخير.
واخيرا اقلعت الطائرة في الخامسة مساءا عبر البيضاء و صلت في الحادية عشر ليلا وجدنا رحلات اكادير فات وقتها واخذنا موعدا بالاقلاع في العشرة صباحا لليوم الوالي و انتظرنا في المطار ساعة بعد الموعد للظروف المناخية على حد قولهم ضباب كثيف باكادير لن يسمح بهبوط الطائرة في احسن الظروف وصلنا اكادير مع صلاة الجمعة ، بعد 30 ساعة من المعاناة.
انا اخترت الخطوط المغربية لانني مغربي لكن لن اعاودها ثانية ليس لظروف الرحلة الطويلة لكن لاننا احسسنا من خلالها بالاحتقار نرفع رؤوسنا و نفتخر ببلدنا المغرب حين نكون مسافرين على خطوط اجنبية و لكن عبر خطوطنا الملكية المغربية احسسنا بالذل.//
امضاء حاج مغربي غيور
