الرئيسية مجتمع ” الشواطة” …. مهنة عمرها يوم العيد

” الشواطة” …. مهنة عمرها يوم العيد

كتبه كتب في 5 أكتوبر 2014 - 17:51

ينتشرون بين الأزقة والدروب ووسط الأحياء السكنية ، أغلبهم شباب و أطفال صغار يقتنصون حب فعل الخير في هذا اليوم الأغر من الجيران والعائلة

يتولون مهنة حرق ما تبقى من رؤوس الأ ضاحي والحوافر من وبر، وكل ذلك يتم باستعمال قنينة غاز و مايسمى ” الشاليمو ” ، وتبقى الأثمنة حسب – عزيز – 15 سنة وهو من مدينة اكادير  تختلف بحسب حجم الرأس، غير انها لا يمكن أن تتجاوز في اقصى الحالات مبلغ 20 درهما للكبير و 15 للمتوسط و 10 للصغير، في حين يتم احتساب مبلغ 2,50 دراهم للحوافر,

ويبقى المشكل في نظر صديقه ورفيقه، في مهنة عمرها يوم واحد، هو البلل الذي ينتج عن غسل هذه الروؤس، مما يسبب لهم ضياع كثير من غاز البوتان، بحيث يوجهون النار للرأس المبللة فلا يتمكنون من حرق وبرها بسهولة، و بالرغم من كون الثمن محدد في البداية إلا أن احضار أكثر من رأس من طرف زبون يمكن أن يجعل عزيز وصديقه يتنازل عن بعض الدريهمات ، حتى يضمن تقديم الخدمة لهذا الزبون ، وبخصوص الجيران وأهل الحي فيعتبرون المهنة مقبولة، بالرغم من الروائح غير المستحبة الناتجة بالأساس عن حرق الوبر والغريب أن سيدة أكدت أن الرائحة تصلح لطرد الأرواح الشريرة و”العكس”، وتعالج الصبية الصغار – لي مازال ماعندهم سنان –، وبالتالي فهي دواء لكل داء ، كما أن أغلبية الذين التقيناهم في الحي تغاضوا الحديث عن المشاكل، التي يمكن أن يسببها تواجد هؤلاء ” الشواطة ” بينهم، وبخصوص ذلك يقول الحسن 48 سنة “هؤلاء ابناؤنا واعرفهم جيدا ومنهم من يمتهن الحرفة لكسب بعض المال او مايسمى l argent de poche  حتى يترفع عن مطالبة والديه بمصروفه اليومي “، ويبقى المستفيد الأكبر من  هذه المهنة  ربات البيوت اللواتي أكد بعضهن  أن الخدمة جليلة بما تحمله الكلمة من معنى، و خاصة وان راس الماشية و حوافره تمتاز عن باقي الاعمال بصعوبة تحضيرها داخل المنزل

مشاركة