الرئيسية مجتمع ماء العينين تنْفي التوسّط لشقيقتها و تُقرر مُقاضاة جريدة الكترونيّة

ماء العينين تنْفي التوسّط لشقيقتها و تُقرر مُقاضاة جريدة الكترونيّة

كتبه كتب في 3 أكتوبر 2014 - 15:58

عادت منابر إعلامية لتداول اسم النائبة البرلمانية بفريق حزب العدالة و التنمية آمنة ماء العينين، بعد اتهامها من طرف موقع الكتروني مغمور بالسعي وراء تمتيع شقيقتها الصغرى العاملة بقطاع التعليم الاعدادي بالعرائش بوضع خاص، يتيح لها القيام بساعات تعليمية إضافية مدفوعة، لتتحول التهمة إلى موضوع عمّمته العديد من المواقع و الصفحات التربوية و الإخبارية، خاصة و أن الشقيقة النائبة تشغل منصبا بالمجلس الأعلى للتربية و التعليم.

 في أول رد فعل لها على الموضوع، علقت آمنة على صفحتها باستغراب و “استهجان”  ما أسمته بـ “الاستهداف الخسيس و الوضيع” الذي تتعرض له بين الفينة و الأخرى، في إشارة إلى تهمة سابقة بالسعي لتمتيع زوجها بوضع مماثل داخل مؤسسته، يمكنه من الالتحاق بإحدى الوزارات كرئيس مصلحة.

 كذبت ماء العينين التهمة “جملة و تفصيلا” ما اعتبرته “كلاما تافها، غير مؤسس و لا منطقي”، نافية علمها بوضعية شقيقتها أو مجرد اسم المؤسسة التي تعمل بها، داعية من يتقصدها من وراء هذه المقالات إلى مواجهاتها بشكل مباشر بدل محاربتها بذوي قرابتها، لتضيف أن صمتها الطويل عن مثل هذه المقالات هو ما دفع بالبعض إلى حد “الدصارة”، متوعدة صاحب المقال و الجريدة بالمتابعة القضائية.

 من جهة أخرى شقيقتها الأستاذة موضوع التهمة،  نفت من جهتها التهمة بتفاصيل أكدها مدير المؤسسة التي تعمل بها في اتصال آخر، مشيرة إلى أن مداولات البنية التربوية بالمؤسسة أدت إلى فائض في الأساتذة خاصة في مادة اللغة العربية، و هو ما جعلها رفقة أخرى لنفس المادة في وضعية “فائض” بالمؤسسة بعد تطبيق المقرر الوزاري الذي أكد على ضرورة إسناد حصة كاملة للأساتذة، و اعتبار الزائد من الأساتذة رهن إشارة النيابة الإقليمية بالعرائش لتغطية الخصاص في إعداديات أخرى.

 و ضمن توضيحاتها، قالت الأستاذة فاطمة ماء العينين ” ولأنني الأستاذة الأقل تنقيطا، بقيت بمؤسستي الأصلية وهنا اقترح المدير توزيعا جديدا لجداول الحصص، فاحتج البعض على طريقة التوزيع ( ِ3 جداول  24 ساعة  و 3 جداول 16 ساعة، ليعود الأمر من جديد بيد النيابة. وبالأمس تحديدا أعلمت بقرب توصلي بتكليف للعمل بمؤسسة أخرى نظرا للخصاص الذي تعانيه نتيجة مستجد ببنيتها التربوية”، نافية نيتها العمل بالقطاع الخصوصي.

 قالت فاطمة أن المقال موجه لشقيقتها النائبة البرلمانية، بدليل استهلال المقال بالحديث عنها، فيما أكدت أن من قام بـ “تفييض” الأساتذة بالمجموعة هو النيابة الإقليمية التي اجتمعت مع الفائضين في شخص مسؤولها الأول النائب الإقليمي، ضمن لائحة تم بثها للعموم، جاءت ضمنها في آخر اللائحة، بما يعني إلزاميا وضعها رهن إشارة النيابة كـ”فائض” بالإقليم.

 رغم عودتها إلى مؤسستها الثانوية الإعدادية الحسن الثاني التي قضت بها أربع سنوات هي مجموع أقدميتها الوظيفية، إلا أن النيابة أكدت لفاطمة أنها ستظل رهن إشارتها حالة وجود خصاص بالإقليم في مادتها، بمجموع ساعات مخفض نسبيا لتسهيل تدبير شغور منصبها بمؤسستها حالة تكليفها بمؤسسة أخرى، ما يفند بالكلية الغايات الوهمية لتفييضها التي تحدث عنها صاحب المقال، خاصة و أن الأستاذة ظلت في زيارة مستمرة للمؤسسة للسؤال عن وضعيتها الجديدة، و التي أخبرت مؤخرا بتكليفها بإعدادية أخرى دون اعتراض منها.

 من جهته قال مدير إعدادية الحسن الثاني أن وجود تدخلات للأستاذة لجعلها “فائضة” مجرد “كذب و افتراء”، موضحا أن الخريطة المدرسية أملت بشكل واضح جعلها فائضا، تبعا لأعداد التلاميذ الملتحقين و الدارسين بالمؤسسة بمعدل تلاميذ يتراوح بين 39 و 41 تلميذا في كل قسم ضمن سنواته التعليم الإعدادي الثلاث، مع احتساب نسبة كبيرة لا تلتحق بالمؤسسة غالبا، مؤكدا اجتماع النائب بالأساتذة الفائضين بالإقليم، بغيىة تدبير تكاليفهم، مع تقديم الأعلى نقاطا من الفائضين لاختيار المنصب الشاغر المرغوب فيها، ثم الذي يليه، إلى أن جاء الدور على أستاذة زميلة للأستاذة المتهمة، ليتم تكليفها بآخر منصب كان بإعدادية (المغرب الجديد)، لتبقى الأستاذة فاطمة ماء العينين بدون منصب كونها الأخيرة ترتيبا بالإقليم.

 وضعية فاطمة حسب تصريح مديرها أفضى إلى ضرورة تخصيصها بجدول حصص داخل مؤسستها للتخفيف عن زملائها، على أساس جعلها رهن إشارة المؤسسة لتغطية أي خصاص طارئ بالنيابة أو حتى داخل نفس المؤسسة حالة وجود رخصة تغيب.

 و تقييما لأدائها بإعدادية الحسن الثاني ، قال المدير ضمن نفس التصريح أن فاطمة ماء العينين “من أكفأ الأستاذات و من أنظف الأستاذات و من أجود الأستاذات عطاء و التزاما”، نافيا أن يكون قد تلقى يوما أي اتصال من أختها أو من نائب أو أي شخص مهما بلغت درجته يطالبه بوضع خاص للأستاذة.

  رشيد أكشار

مشاركة